انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لفستان غريب، يبدو في صورة باللونين الأزرق والأسود، وفي أخرى يبدو بالأبيض والذهبي، احتار الجميع في لونه.. وفي ساعات عدة، دُشن هاشتاج بعنوان “لون الفستان”، و”The Dress”، ليشهد نقاشًا حادًا بين المختلفين حول لونه.
بدأت القصة بعدما قامت فتاة من أسكتلندا تدعى كيتلين ماكنيل، 21 سنة، بنشر صورة الفستان، ترتديه والدة إحدى صديقاتها.
إلا أن هذا الجدل، حقق مبيعات كبيرة للفستان، حيث صرحت مديرة المبيعات بمتجر”رومين” للأزياء بزيادة حركة شراء الفستان، مؤكدة أن لونه هو الأزرق والأسود.
وأشارت مديرة المبيعات إلى أن المحل، والذي يقع ببريطانيا، يفكر في صنع نسخة جديدة للفستان باللونين الأبيض والذهبي.
طال الجدل المثار حول الفستان الغامض نجمات هوليوود، حيث طالبت كيم كارداشيان متابعيها على تويتر بإخبارها بلون الفستان، والذي تراه بالأبيض والذهبي، بينما يراه زوجها، كاني ويست، بالأزرق والأسود.
وانضمت الفنانة تايلور سويفت للجدل المثار أيضًا، حيث أكدت أن الفستان باللونين الأسود والأزرق، ولا جدال في ذلك، وهو ما أكدته الفنانة اللبنانية إليسا في تغريدة انضمت للهاشتاج على تويتر.
بينما كان للفنانة مايلي سايرس رأي آخر، حيث نشرت صورة للفستان بألوان زاهية بالأحمر والبرتقالي معلقة: “هكذا أرى الفستان”، واستنكرت قائلة: “ماقصة هذا الفستان الغريب!”.
التفسير العلمي
بعد أن استمر الجدال ليوم واحد، كشف علماء أن الضوء يدخل إلى العين من خلال العدسات، وتختلف طول موجات الضوء التي تقع على عدسة العين باختلاف الألوان نفسها، بعدها يضرب الضوء الشبكية في الجزء الخلفي من العين، فتثير أصباغ الألوان الوصلات العصبية الممتدة إلى القشرة الدماغية، التي تعالج هذه الإشارات وتحولها إلى صور وألوان، وهو ما يؤكد أن رؤية اللون أمر فردي تمامًا.
ويقول عالم الأعصاب فى جامعة واشنطن، جاي نيتز: “لقد درست الفروق الفردية في رؤية الألوان لمدة 30 عامًا، وهذا هو واحد من أكبر الفروق الفردية التي رأيتها طوال حياتي، فقد تسبب هذا الفستان فى جدل واختلاف على نطاق واسع جدًا”.
بينما يقول عالم الأعصاب بيفل كونواي:” ما يحدث هنا هو النظام البصري الخاص بكل شخص يبحث في الشيء الماثل أمامه في محاولة لاستخلاص اللون الذي يتحيز له عقله، وهكذا يهمل بعض الناس الجانب الأزرق، وفي هذه الحالة فإنهم يرون الأبيض والذهبي، أو يهملون الجانب الذهبي وفي هذه الحالة فإنهم يرون الأزرق والأسود، وتؤثر في ذلك عوامل عدة، منها اختلاف الإضاءة وخلفية الصورة”.
وتابع: “ومع اختلاف خلفية صورة الفستان تختلف درجات اللون بين شخص وآخر، فمعظم الناس تشاهد اللون على أنه أزرق مع الخلفية البيضاء، ومع الخلفية السوداء قد يرى البعض الفستان على أنه أبيض”.