على مدى أكثر من 3 ساعات في حلقة سهرة خاصة، إستضافت إذاعة صوت الخليج الفنانة أحلام.. خلال اللقاء كشفت أحلام عن الحادثة التي كانت السبب في تغيير إسمها من “ميثاء” إلى أحلام، فقالت إنها حين كانت لا تزال طفلة، أوقعتها شقيقتها عن السرير ما استدعى علاجها، وكانت الطبيبة التي تعالجها تدعى أحلام، فبدل والدها إسمها كرد جميل للدكتورة!
وعن طفولتها ووالدها، قالت: كنت صغيرة عندما توفي والدي وكنت لا أغني أمامه وعندما يسمعني أغني يقول: “أيام بيام” يعني أسكتي ولا تغني!
وحول إنطلاقتها في عالم الغناء، كشفت أحلم، قائلة: “كنت متعطشة للغناء حد الموت خصوصا حين أبدى الملحن أنور عبد الله إستعداده لإنتاج ألبوم لي، وهو قال لي حينها أن أتصرف مع أمي بعدما أخبرته بمعارضتها لذلك..” وتابعت: قلت لها “شوفي يمَه” هذي أغنية للمرحوم والدي وحرام أنه توفي ولم يعرفه الناس وأنا أريد أن أجعلهم يتذكرونه ولذلك غنيت له أغنية “انا ربي بلاني فيك بلوه”، فلما سمعتها أخذَت تبكي واقتنعت منذ حينها بأني قادرة على خوض تجربة الغناء كمحترفة، وهكذا إنطلت الحيلة على أم محمد التي تفتخر بي أمام الناس الذين يسمونها أحيانا أم أحلام بدلا من أم محمد..
خلال اللقاء المطول، تحدثت أحلام عن مشاعر الحب والتقدير التي تحملها للسيدة فيروز والتي إزدادت بعد حضورها حفلا حيا لها في بيروت وعن الإنبهار الذي أحست به وهي تستمع لفيروز في هذا العمر وهي تغني وتمنت أحلام أن تصل إلى سن فيروز وأن تمتلك ذلك الجمال الفني الذي تتمتع به الأخيرة، مضيفة: “لم تنقطع الدموع من عيني وأنا أستمع إليها.. كرهت الفن الذي نقدمه بعد أن شاهدت مظاهر الرقي والسمو الفني وهيبة فيروز في وقفتها على المسرح”!
وعن النصيحة التي تلقتها من الفنان محمد عبده بشأن المحافظة على الصوت قالت أحلام بأن محمد عبده دائما ما ينبهها إلى أن لا تنفعل صوتيا ولا تستخدم صوتها في التعبير عن حالات الغضب حتى لا تؤذي الأحبال الصوتية وتعرضها لمجهود قوي يؤثر على سلامتها..
يُذكر أن الحلقة تخللت مشاركات عبر الهاتف من عدة شعراء وفنانين منهم الشاعر فهد التوم الذي كتب أغنية “عساك بخير”، كما اتصلت الفنانة نوال الكويتية التي تحدثت عن أن حضور الصوت النسائي على الساحة العربية بات قويا وتغيرت نظرة المجتمع إلى المغنيات، إلا أن ما يميز “جيلنا” هو أننا تعبنا وبذلنا مجهودا لكي ننجح.. وعن تجربة الزواج والإنجاب وتأثيره على صوت المغنية، نفت نوال أن يكون لهما دور سلبي على طبيعة الصوت وأكدت على الإهتمام بالتمارين الصوتية وعدم إهمال المغني لحنجرته..
كما شارك في الحلقة الملحن ناصر الصالح الذي قال ممازحا إن أحلام راح ستقعد الملحنين في بيوتهم وذلك لأنها بدأت تلحن وألحانها خطيرة، مضيفا أن سعادته تفوق ما يحصل عليه من حقوق كملحن عندما تغني له أحلام!
لطيفة أيضا شاركت عبر إتصال هاتفي قالت فيه بأن أحلام تعكس في صوتها جغرافيا الخليج وتشعر بأن أحلام قوية في التعبير عن ذلك بكل وضوح.. وعن تطور صوت أحلام وإزدياد خبرتها قالت لطيفة بأن أحلام التي تغني اليوم “هذا انا” ليست بأحلام التي غنت “لا تصدقونه” أو “اللي ميطول العنب” حيث بدت بعض التقنيات الفنية في صوتها مناسبة لجو الاغنية.. ووصفت ما حصل بينها وبين احلام عندما استمعت الى”هذا انا” بقولها ضاحكة وممازحة أحلام “بأنني ضربتها” كردة فعل على إعجابها بالاغنية…وقالت بأن أحلام الملحنة ستكون مفاجأة وأنها تريد لحنا من احلام التي ردت بأنها تنتظر “خطاب التكليف الرسمي” للبدء بالمشروع!
اما شذى حسون فقد أشادت بدعم أحلام لها وأنها تعتز كثيرا باللحن الذي قدمته لها وقامت شذى وأحلام بغناء مشترك لأغنية “مو قادر أقول روح”..