لم نفهم أوّلاً سبب ثورة الفناة أحلام صباح اليوم عبر صفحتها الخاصة على “تويتر”، رغم أنها في باريس ويفترض أنها تستمتع بالطقس الماطر وبالتسوّق، لكنها عوضاً عن ذلك كانت تصبّ جام غضبها على من أسمتها بـ “رولا”، دون أن توضح لنا كمتتبعين من هي تلك الـ “رولا” التي أفسدت عليها صباحها الباريسي.. وقد هجمت أحلام على “رولا” بعبارات قالت فيها، ونعتذر عن النقل: “يا رولا يا حقيره يا عبده الفلوس موتي بغيضك وشكل الحقيرة دافعه لك مضبوط أكيد بس مش من جيبها من جيب السراسره اللي يدفعون لها نظير استغفر الله”، وتابعت تؤكّد أن هناك قضية إكتشتفها خلال وجودها في فرنسا ووصلت إليها عبر إحدى شركات تأجير السيارات وستشتري الملف لتنشره لأن المال يشتري كل شيء، وإلى آخره من معزوفة الغضب!
تابعنا الأمر، وما توصّلنا إليه هو أن أحلام عنَت الزميلة الصحافية رولا نصر التي كانت قد نشرت مقالاً أقرنته بصورة من إحدى تغريدات أحلام، كتبت فيها لأحدهم وقد أغضبها: “لعنة الله عليك، لعنة اليهود والنصارى”.. ومقال رولا لم يتخطّ الأسطر الأربعة، إختتمته بـ :”الكلّ يعلم أن القرآن الكريم كرّم الأديان السماوية وأهل الكتاب… لهذا نقول “لا تعليق”.. وأكثر: عشاق أحلام حاولوا الدفاع عن نجمتهم حتى إنّ أحدهم بعث لرولا بتغريدة لأحلام رفضت فيها تكفير المغامر النمساوي فيليكس بومبغارتنر وردّت على عشاقها الذين طالبوها بألا تدعو له بأن يصل بسلام إلى الأرض لأنه ليس مسلماً، بالقول: ” إتّقي الله هذا مسيحي يعني أصحاب كتاب، لا تكفّروا خلق الله” ! وهذا يعني أن رولا كتبت رأيها أولاً وما قرأته، ومن ثم نشرت الرأي الآخر المدافع عن أحلام التي لم ترحَم رولا في هجومها!
إتّصلنا بالزميلة رولا نصر لنعرف شعورها فهي متّهمة بأنها تقبض المال من إحداهنّ التي تعمل في الحرام، فردّت رولا ضاحكةً: “لو كنت عبدةً للمال كما تقول أحلام لما إنتقدت الفنانين ولتزلّفت لهم لأحصل على مالهم، لكن الجميع يعرفون أنني لا أجامل وأن لساني “مسمّ” وفنانون كثر قاطعوني وأحياناً ألوم نفسي على طباعي، لكنني لم أتعلّم طقوس التبخير، فاعذروني”! وتابعت رولا: “لا ثأر لي على أحلام والدليل أنني نشرت رد معجبيها الذين دافعوا عنها بإرسال تغريدة سابقة لها رفضت فيها تكفير المسيحيين وأكثر قبل أسبوع شننتُ حملة شرسة للدفاع عن أحلام في وجه المطربة وعد البحري التي لمّحت إلى أن أحلام وأصالة تحاربانها، وفعلت ذلك لأن لا حقيقة في الأمر رغم أن وعد صديقتي”!
الموضوع ليس موضوع رولا نصر، فاليوم رولا وغداً صحافية أخرى أو صحافي آخر، فهل يحق للنجوم أن يقولوا ويفعلوا ويشتموا ويحقّروا، ولا يحق لنا أن نفتح أفواهنا إلا لنزغرد لهم على نجاحاتهم التي لولا الصحافة لما عرفت بها إلا جاراتهم؟!