لو كان أحدهم يفضّل أن يخرج الليلة على أن يتابع برنامج آراب أيدول غداً لمتابعة النتائج، فنحنُ نَجزم أنهم تراجعوا عن الفكرة أصلاً ففي حَضرَة شيرين عبد الوهاب تسقُط كل المشاريع والأفكار ليلجأ الشخص إلى صوتها فهو عالمٌ متكاملٌ من كواكب وهواء وماء وكل مقوّمات الحياة.
وأكثر، ليست القصة في صوت شيرين بل في عفويتها وبراءتها التي لا تتكرر بدءاً من قولها أمي أمية وتقول بأنها تشاهد عرب أيدول”، إلى مغادرتها المسرح لتحيّة أعضاء لجنة التحكيم، وتعليقها على موهبة محمد عساف:” هو إنسان زيّنا من لحم ودم”، إلى تقديمها فقرة الإعلانات مع أحمد فهمي وغيرها من المواقف الطريفة التي لا يمكن لأحد أن يقلدها فيها، ما دفع راغب علامة ليسميها: شيرين عادل إمام.. وشيرين عادل إمام إختتمت هضامتها فقالت: “أنا عاوزة من لجنة التحكيم تتوسّطلي عند بابا محمد عساف، عشان أنا مش مرتبطة وعايزة أتجوّزو”!
في الحلقة لفتنا أن أحلام كانت قلقلة “مش على بعضها”، كانت غاضبة ولكنها حاولت إخفاء ذلك، لكن لغة الجسد فضحتها فكانت طوال الوقت تشبك أصابعها ببعضهم البعض وتفرك يديها.. أما حسن الشافعي فأدمع بعدما غنّت شيرين والمشتركين “ما شربتش من نيلها”، أتبعتها بـ “بحبك يا لبنان”!
شيرين لن تتكرر ولا بعد 100 سنة كما أعلن الشافعي.. هي كتلة حبٍ ومشاعر ورومنسية وموهبة ومريم وهنا محظوظتان لأن لديهما أمّاً كهذه، ونحن محظوظون لأن موهبتها خرجت إلى الضوء لنتمتّع بها!