“خالف تُعرف”.. هكذا سيعلق كثيرون منكم ممن قرأوا عنوان هذا المقال.. على إعتبار أن أي تحليل سهل، لا يرهق صاحبه ويساعده أن يسير مع التيار، لذا ستعتبرون أن كل من يرى أصالة “غير مُخطئة” وليس مُحقة بالضرورة، وكل من يراها “حرة”، غير موزون سلفا!
لكن أصالة التي تهاجم “ع الطالعة وعَ النازلة” تارة بسبب موقفها الداعم لثوار سوريا وطورا بسبب رفضها المجيء إلى لبنان ومرة أخرى بسبب إحتفالها بعيد ميلاد توأميها على إعتبار أنها “تناست” آلام شعبها و”فايقة ورايقة” للإحتفال، حُرة وتضمن حريتها شرعة حقوق الإنسان التي تنص:
· في المادة رقم 19: لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير (هذا ردا على آراء أصالة التي قد تعجب البعض ولا تعجب آخرين)
· في المادة رقم 13: لكل فرد حرية التنقل وإختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة (وهذا ردا على خيار أصالة بعدم المجيء إلى لبنان لأنها لا تشعر بالأمان فيه، وهي حرة أيضا، ثم: ألا يشعر ثلاثة أرباع اللبنانيين بعدم الأمان في عقر دارهم والربع الباقي يبحثون عن فرص للهجرة ويقفون على أبواب السفارات؟!)
المبدأ إذا، ليس “خالف تُعرف” وليس للدفاع عن أصالة، بل دفاعا عن أي حُرية تعبير مهما كانت هذه الحرية!