نعلم جميعاً بأن أي عمل فنيٍ يحتاج إلى إستقرار سياسي وأمني وإجتماعي كي يحظى بإقبال جماهيري وكي يحقق النجاح المطلوب، لذا من غير المعقول أن يصدر فنان ألبومه في ظل التوتر السياسي والأمني، لأن المواطنين بالهم بحياتهم وأولوياتهم وليس الأمور الفنية التي تُعتبر ثانوية..
ومن الواضح أن ألبوم قيصر الغناء كاظم الساهر “لا تزيديه لوعة” ذهب ضحية التوتر في المنطقة، وتحديداً في تونس ومصر ولبنان (قبل أيام)، فقد تردد أن العمل لم يحقق نسبة مبيعات مرتفعة نظرا” للأحداث السياسية التي طغت على كل شيئ، كما أن الأصداء تجاهه لا تزال خجولة، وهذا منطقي، فقد صدر الألبوم مع بداية الثورة في مصر، وهو لن يأخذ حقه إلا في وقت متأخر، أي بعد أن تهدأ الأوضاع خصوصاً أنه يتضمن أغنيات رائعة إختارها الساهر بعناية وحرص على تنفيذها بدقة، لتكون كل أغنية بمثابة لوحة إبداع فنية.