عقد وزير الشؤون
الاجتماعية وائل ابو فاعور والمديرة التنفيذية للمنظمة Royal Academy الدولية
غير الحكومية of
Science International Trust (RASIT)
الاميرة الدكتورة نسرين الهاشمي، مؤتمرا صحافيا الثانية عشرة ظهر
اليوم في مكتب ابو فاعور، أطلقا خلاله “الحملة الوطنية للتوعية حول العقم:
أسبابه وطرق علاجه وسبل الوقاية”، واختتم بتوقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة
والمنظمة.
وقال ابو فاعور في
بداية المؤتمر: “نلتقي اليوم لمناسبة إطلاق حملة التوعية الوطنية على العقم
بالتعاون مع منظمة RASIT،
وهي منظمة دولية غير حكومية معتمدة من هيئة الامم المتحدة ورئيسها المؤسس صاحب
السمو الملكي الامير الدكتور محمد بن الملك فيصل بن الشريف حسين الهاشمي”.
وقال ابو فاعور في
بداية المؤتمر: “نلتقي اليوم لمناسبة إطلاق حملة التوعية الوطنية على العقم
بالتعاون مع منظمة RASIT،
وهي منظمة دولية غير حكومية معتمدة من هيئة الامم المتحدة ورئيسها المؤسس صاحب
السمو الملكي الامير الدكتور محمد بن الملك فيصل بن الشريف حسين الهاشمي”.
وأضاف: “إن
الاهداف والبرامج التنموية المشتركة بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومنظمة RASIT، وخصوصا في مجال المرأة، وتعليم الكبار، والتطوع، والصحة
الانجابية، والطفل والمعوقين، هي التي دفعت الى تنظيم هذا التعاون من خلال مذكرة
تفاهم تبين أوجه الشراكة وتبادل الخبرات بهدف الاستخدام الامثل للموارد البشرية
والمادية المتاحة.
وتأتي هذه الحملة
الوطنية باكورة التعاون، وسيباشر تنفيذها في كانون الثاني 2012، وتستمر على مدار
العام حول العقم، وتهدف الى نشر المعارف عن الموضوع لدى كل شرائح المجتمع، مما
يؤدي الى حمايتهم وخفض نسبة العقم والامراض الوراثية والاعاقات الخلقية لدى المجتمع
اللبناني”.
وتابع: “لا بد
لنا أن نعبر عن اعتزازنا بتبادل الخبرات بين منظمة RASIT والوزارة، ممثلة بوحدة الصحة الانجابية ذات التجربة الطويلة
والعميقة في مجال الصحة الانجابية، والتي تعتبر مسألة العقم من مكوناتها الاساسية،
خصوصا لجهة نشر المعارف بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة وتشجيع السلوكيات المسؤولية
المتنورة والحض على الخيارات المبنية على المعرفة بالتداعيات على المستوى الصحي
الاجتماعي والثقافي والقانوني.
وانسجاما مع اهتمام
وزارة الشؤون الاجتماعية بالوصول الى المناطق والفئات الاكثر حاجة في المجتمع،
ستنفذ الحملة في كل المناطق اللبنانية عبر وحدة الصحة الإنجابية في مراكز الخدمات
الانمائية التابعة للوزارة، الى جانب الجامعات والمدارس الثانوية والاندية
والبلديات والجمعيات الاهلية والمؤسسات العسكرية والنقابات المهنية وغيرها من
مؤسسات حكومية وغير حكومية، لنشر التوعية على الموضوع”.
وقال: “على
الرغم من عدم توافر المعطيات الاحصائية الوطنية عن الموضوع، نلمس من خلال التجارب
والخبرات والمعايشة أن المشكلة قائمة وأحيانا بخطورة، لذا نتوجه من هذا المنبر الى
كل المؤسسات سواء كانت حكومية أو غير حكومية، لتقديم الدعوة لمنظمة RASIT لانجاح الحملة الوطنية، باعتبار الموضوع شأنا عاما يعني الجميع
وليس فقط وزارة الشؤون الاجتماعية.
ولما كان التعاون بين
منظمة RASIT ووزارة الشؤون الاجتماعية يهدف الى:
1- تنفيذ دراسات
ميدانية بهدف قياس مدى انتشار حجم المشكلة في لبنان، تأثيراتها على الصعيد الصحي
والاجتماعي واقتراح الضواط الطبية والتشريعية اللازمة.
2 – رفع مستوى الوعي
لدى المرأة والرجل في ما يتعلق بحقوق الصحة الانجابية وخياراتها.
3 – تحسين القدرة
الوطنية لجهة جمع المعطيات ذات النوعية الجيدة عن الصحة الانجابية، بما فيها خدمة
تشخيص العقم، وتحليلها وتحديثها بصورة منتظمة، على أن يستفاد من المعطيات المتوفرة
حاليا ضمن التقارير العائدة الى خدمات الرعاية الصحية الاولية.
لذا نتوجه من هذا
المنبر الى كل وسائل الاعلام والاعلام متمنين تقديم الدعم والمساندة لمنظمة RASIT ووزارة الشؤون الاجتماعية لتسليط المزيد من الاضواء، وخصوصات على
المشكلة المطروحة، ونشر المعلومات عن الموضوع بصورة مبسطة”.
وختم: “نتقدم
بالشكر الى منظمة RASIT التي عملت على إثارة مواضيع عدة منها الصحة الانجابية المتعلقة
بالعقم ورفع مستوى الوعي العلمي والثقافي لدى مختلف مكونات المجتمع بما يؤمن
حمايتها وتنميتها والنهوض بها.
ونتطلع الى تعاون
مثمر يساهم في تحقيق اهدافنا التنموية المشتركة والتي تصب جميعها في تحسين نوعية
حياة الانسان في لبنان”.
ثم قالت الهاشمي:
“هذه الحملة الاولى من نوعها في الوطن العربي، تقرر تنفيذها بناء على
التوجيهات التي نتجت من ندوة تجارة الاجنة وعولمة الانساب، والتي نظمتها المنظمة
الدولية غير الحكومية OF ACADEMY ROYAL (RASIT) INTERNATIONAL SCIENCE في بيروت يوم الخميس 29 ايلول 2011 برعاية دولة رئيس مجلس النواب
الاستاذ نبيه بري، ولقد نجحت منظمة RASIT للمرة الأولى في طرح علني على مستوى الوطن العربي والعالم
الاسلامي في تسليط الضوء على خطورة موضوع تجارة البويضات والحيوانات المنوية
والاجنة البشرية وما ينتج عنها من مشاكل صحية واجتماعية وقانونية، فكان أهم نتائج
هذه الندوة التوصية بتوعية العامة على أنواع العقم ووسائل الانجاب بتقنية اطفال
الانابيب وما توصل اليه العلم لحل مشاكل الانجاب، وبناء عليه وضعت منظمة RASIT خطة عمل لبرنامج وطني للنوعية بالتعاون والشراكة مع وزارة الشؤون
الاجتماعية وبرعاية وزيرها معالي الاستاذ وائل ابو فاعور”.
وأشارت الى أن
“خدمة المجتمع من خلال التوعية وتقديم المعلومات له للنهوض بالمعرفة تأتي في
طليعة الاولويات التي تعمل منظمة RASIT على تحقيقها بغية تثقيف المجتمع بكل فئاته.
قد يتساءل البعض، وما
أهمية العقم؟ وهل موضوع العقم بحاجة لحملة وطنية؟ اسمحوا لي أن أقول: نعم العقم
بحاجة لحملة وطنية: فزينة الحياة هم الأطفال. ولكن كيف يمكن للأزواج الإنجاب وهناك
أمراض منتشرة تسبب العقم، هذه الأمراض يمكن علاجها بالمراحل الأولى لو اكتشفت
مبكرا ولو لاحظت المرأة أو لاحظ الرجل العوارض.
وهناك أيضا استخدامات لبعض المنتجات الدوائية والتي يظن انها لا تسبب
العقم، ولكنها تسببه، وهناك عادات اجتماعية حديثة على المجتمع نتائجها العقم،
وهناك سوء التغذية، وهناك العوامل البيئية وتأثيراتها السلبية.. لذلك فإن واجبنا
أن نساعد المجتمع على المعرفة للوقاية والعلاج.
بالإضافة للتثقيف
الصحي للصحة الانجابية، إن جزءا كبيرا من هذه الحملة سيكون منصبا على النواحي
الاجتماعية، فالصحة الانجابية لها أثر نفسي واجتماعي وأيضا اقتصادي سواء على الرجل
أو المرأة.
ولكن لو أن طفلاً لم
يولد للزوجين، هل تقف الحياة أم تستمر؟
وأضافت بأن
“الصحة الإنجابية أشبه بالقاعدة التي تصب فيها كل برامج تنمية المجتمع، طفل
سليم هو مستقبل الحياة واستمراريتها، امرأة ورجل هما الزوجة والزوج، الام والاب
هما المجتمع، الخدمة الانمائية، التعليم الصحة العامة والنفسية والتغذية، كل هذا
يبدأ وينتهي عند الصحة الانجابية، هذه سنة الحياة وهكذا تبقى”.
وختمت “تملؤني
الثقة اليوم بحيوية هذا التعاون الذي نبنيه بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومنظمة RASIT، لما فيه الخير للمجتمع اللبناني، ونحن نساهم في توفير الاستشارات
والدراسات وتبادل الخبرات والبرامج التنموية لخدمة المجتمع. ولا يسعني ختاما إلا أن أتوجه بالشكر والتقدير
لمعالي الوزير الأستاذ وائل أبو فاعور ولكل الذين بذلوا الجهد في سبيل انجاح هذا
التفاهم والتعاون الذي نحن بصدده اليوم والذي من شأنه أن يشكل دعما ضروريا للمجتمع
اللبناني، واسمحوا لي أن أتوجه بالشكر لأعضاء منظمة RASIT من الكفاءات اللبنانية
الخلاقة والتي تساهم معنا في خدمة المجتمع.”