إثر الإنفجارات التي استهدفت منطقة الجناح البيروتية، تقدّم عشرات النجوم بالتعازي لأهالي الضحايا ومنهم النجمة إليسا.. وكان قد غرّد المنتج جان نخول والذي يعمل في قناة الـ MTV، معلّقاً: “حزب الله يقاتل في سوريا… والأبرياء في لبنان يضرسون”، فأعادت النجمة إليسا نشر تغريدته، بما يعني أنّها توافق عليها، وعلّقت: Its So Sad، أي إنّه لأمرٌ محزن، كما وأكّدت أيضاً على تغريدة أخرى تفيد بأن اللبنانيون يموتون في حرب ليست بحربهم.
ولا شكّ أن إليسا وإن كانت فنانة ونجمة وفنّها هو ملكٌ لكل مستمعيها من كافة الأقطاب والإتّجاهات السياسية والبشرية، إلا أنها أيضاً إنسانة أوّلاً ومواطنة ثانياً، ولها الحق بأن تقول رأيها، حتى ولو كانت ترى بأن هذا الرأي وما سبقه، أوقعوها في متاهات من القيل والقال، لكنّها ببساطة وحسبما نتصّور، ترفض أن تكون “خيال صحرا” وتريد أن تُعبّر بما شاءَت، وهي حريّة يضمنها لها الدستور والإعلان العالمي لحقوق الإنسان..
وأيضاً يحقّ لأي يكن أن ينتقد رأيها وقد يعتقد الشاعر فارس اسكندر أنّه استخدمَ حقّه هذا حين ردّ مغرّداً: “لك انشالله بتضرَسي إنتي وياه”!
لهُ رأيهُ ولكم رأيكم، والحقيقة الوحيدة هي أن المُصيبة واحدة وكل قطرة دمٍ سقطت اليوم، لن أقول بأنها تعنينا وهو كلام شعرٍ، فالجمرة لا تحرق إلا مكانها، لكنها كانت لتكون دمنا لو أن اليد المجرمة قررت مكاناً مختلفاً وتكتيكاً مُختلفاً!