بدأت العزف وهي بعمر 18 عام، حيث كان يمثل ذلك حلماً لها، ألا أن والدها الموسيقي في الفرقة السمفونية الوطنية العراقية ساعدها للولوج الى هذا العالم حيث قرأ في عينيها عشق ورغبة في تعلم الوسيقى .
هي أسراء سعدي التي باتت اليوم أحدى عضوات الفرقة السمفونية العراقية، تواضب على تمارينها اليومية وتجتهد لأن تكون الأفضل، وليس هذا فحسب بل أنها أختصت بآلة موسيقية رجالية غير مألوفه للعنصر النسائي تحتاج الى قوة في النفس، وهي آلة التوبا .
وهذه الآلة حجمها كبير وصوتها غليظ وتحتاج كميه من الهواء وكثافة في التمارين، وبسبب طموحها في أن يصل اسمها عربياً وعالمياً دخلت هذا التحدي الصعب .
لا تلقى اسراء أي دعم من مؤسسات الشباب في العراق وتتنقل بصعوبة يومياً عبر وسائل النقل من بيتها الى مركز التمارين بسبب بعد المسافة، وكل هذا لم يشعرها بالاستسلام فهي تسعى أن يفتخر بها كعراقية، مثلما يفتخر بالنجم كاظم الساهر، الذي تعشقه جداً وتود جاهدة رؤيته في محفل ما لأنها تصفه ” واثق الخطوه يمشي ملكاً”، كما لا تخفي رغبتها في مشاهدة النجمة أحلام كذلك .
تستمع اسراء دائماً الى الموسيقى الغربية، وتحرص على سماع مقطوعات ياني، وتعشق أيضاً سماع التراث العراقي لانها تربت عليها منذ صغرها في البيت.