بعد غياب طويل عن المسارح العربيّة، تمكّنت شركة روتانا للصوتيات والمرئيات بقيادة رئيسها الأستاذ سالم الهندي، من إعادة أمير الطرب عبدالمجيد عبدالله إلى المسرح مجدداً في حفل جماهيريّ ضخم، تفاعل معه الحضور الذي تزاحم على قاعة الأرينا بمدينة الجميرا بدبي، في ليلة غنائية طربية من طراز فريد، وفّرت لها شركة روتانا كل الإمكانيات وعوامل النجاح، حيث تمايل الجمهور طرباً مع أغنيات الفنان عبدالمجيد عبدالله، التي تنوّعت بين القديم والجديد بقيادة قائد الفرقة الموسيقية المايسترو هاني فرحات ..
وقد حظي الحفل بحضور جماهيري كبير الذي قارب الـ ٣٠٠٠ شخص مؤكداً حالة الحب المتبادل بين الفنان عبدالمجيد عبدالله وعشاق فنّه في الخليج والوطن العربي، وكانت لحظة إعتلاء أمير الطرب لخشبة المسرح بمثابة الحلم الجميل لجمهوره المتعطّش لأغانيه، ليملأ عبدالمجيد صالة الحفل طرباً، رافضاً أن يقدّم حفلاً عابراً وليؤكد للجميع أنه فنان من طراز فريد، قادر على تقديم الأفضل والمتميّز باستمرار. قدّم عبد المجيد أغانيه الطربيّة التي ظلّ الجمهور يردّدها معه، بل ولبّى طلبات عشاق فنّه، من خلال مخزون فنّي وطربيّ لأغانيه الناجحة..
بدأ عبدالمجيد عبدالله صاحب المشوار الممتدّ لثلاثين عاماً حفله بأغنية “يحلمون” ثم “يا عيونه” و “أحبس العبرات” و “أشياء تسوى” و “روحي تحبك” و “ليه تطلب” و “قنوع” و “لو يوم أحد” التي غناها وهو يعزف على آلة العود فقط ، واستمر تفاعل الجمهور معه عندما غنى “أحبك ليه” و “احكي بهمسك” وغيرها من الأغاني التي أنهى بها وصلته الأولى من الحفل..
وبعد استراحة قصيرة عاد أمير الطرب عبدالمجيد عبدالله ليحلّق بعيداً وليمتّع جمهوره بأغانيه وقدّم لهم “الخطايا عشر” و “الموت الأحمر” و “ما بين بعينك” و “يا قلب بشويش” و “مين قال” و “أستذكرك” و “أصابعك تفرق”، “يا طيب القلب”، وفي لمسة وفاء رائعة للفنان الراحل طلال مداح قدم اغنية “أجاذبك الهوى”، ليقدّم بعدها العديد من أغانيه التي أشعلت المسرح، في ليلة لا يمكن نسيانها ستظل علامة فارقة في عالم الحفلات الغنائية..
والجدير ذكره أن هذا الحفل سوف يتكرّر خلال فصل الصيف في لندن وعيد الأضحى المبارك في الكويت.