الفضائح وصلت الى “نوبل” فقد تمت إقالة عضوين من لجنة “جائزة نوبل” في الفيزيولوجيا أو الطب بسبب تورطهم في فضيحة تتعلق بجراح إيطالي للخلايا الجذعية.
ووفقا لرويترز فإنه سيتم طرد كل من هارييت وولبيرغ وأندرس هامستين على إثر طرد الحكومة مجلس إدارة معهد كارولنسكا الطبي بالكامل، الذي عمل فيه الجرّاح الإيطالي.
ويحمل الجراح الايطالي اسم باولو ماكياريني، وهو يعد رائدا في عمليات زرع القصبة الهوائية من الخلايا الجذعية، لكن اثنين من مرضاه توفيا وتم اتهامه بسوء السلوك العلمي.
واعتبر كل من العضوين، اللذين تمت إقالتهما، من ضمن المجموعة التي تجاهلت التحذيرات بشأن الجراح الإيطالي. ووفقا لتقرير صادر عن معهد كارولينسكا الذى كان يعمل به الدكتور ماكياريني، فإن الأخير قدّم لهما معلومات خاطئة عن سيرته الذاتية وأن هناك شكوك بشأن مصداقية بعض البيانات.
وكشف تحقيق خارجي مستقل، الأسبوع الماضي، أن ماكياريني نفذ 8 عمليات زرع لقصبة هوائية من البلاستيك الملبس بخلايا جذعية تابعة للمريض، 3 منها في السويد، حيث نجا من هذه العمليات الجراحية شخصان فقط، مما أرغم إدارة المعهد على إعادة النظر في مصداقية سيرته الذاتية.
وقال توماس بيرلمان سكرتير اللجنة المسؤولة عن منح جائزة نوبل إن “العالمين قد تم طردهما من اللجنة المانحة لجائزة نوبل المتكونة من 50 عالما، والتي سبق لها وأن اختارت مرشحا للفوز بالجائزة المقبلة في مجال الطب إلا أنه وبعد طرد العالمين فلن يتم اختيار مرشح آخر لعدم اكتمال النصاب القانوني للجنة، ويبقى حتى الآن المرشح الذي تم اختياره مسبقا وحيدا في القائمة من دون منافسين”.
وبعد هذه الحادثة منحت جائزة نوبل للطب للعام 2016 الى الياباني يوشينوري اوسومي لابحاثه عن الالتهام الذاتي التي ادت دورا حاسما في فهم تجدد الخلايا وردة فعل الجسم على الجوع والالتهابات.
وقالت لجنة نوبل في حيثيات قرارها ان “تحولات جينات الالتهام الذاتي يمكن ان تتسبب بامراض فيما عملية الالتهام الذاتي ضالعة في عدة امراض مثل السرطان والامراض العصبية”.