لاحظنا في الآونة الأخيرة إزدياد وتيرة طرح المواضيع المتعلقة بالمثلية الجنسية في الوطن العربي وتحديدا في لبنان، ومع إختلاف وتباين وجهات النظر التي تتناول من خلالها الوسائل الإعلامية الموضوع، على إختلافها سواء أكانت مرئية، سمعية أو مكتوبة، إلا أن النقطة المشتركة قد تكون في بعض الأحيان ميول الإعلامي أو المحرر الجنسية والتي يسعى من خلالها طرح المواضيع من زاوية علمية لإيهام البعض بأنه من خارج هذا المجتمع المثلي وخاصة عندما يعيش بعض هؤلاء حالة من الإزدواجية “الجنسـ فكرية”، فيسمح لنفسه ما لا يسمح لغيره فيه وذلك يتمثل عبر إثارة الفضائح حول أشخاص “عاديين” لديهم ظروف حياتية مادية صعبة فيقوم بإستغلالها لغاياته الشخصية وللحصول على نسبة أكبر من المتابعين له، والأهم إبعاد الشبهات عنه.
والمعضلة الكبيرة، أن هؤلاء هم معروفون في الوسط الإعلامي والفني كما هي معروفة ميولهم الجنسية، ويا ليتهم يجعلون ريكي مارتن قدوة لهم والذي إعترف بميوله الجنسية الحقيقية ليعيش حياته سعيدا مع من يحب، دون “الإختباء وراء إصبعه” أو الإعتداء على خصوصية الآخرين من زاوية مواضيع إجتماعية هم أبطالها – كما يفعلون -، ويصلح أن يقال عن هؤلاء “طبيب يداوي المرضى وهو عليل”…
نصيحة: كفاكم إستغباء للرأي العام.