حين يصبح موسم الصيف في أوجه، تكثر الإنتاجات الفنية، سواء جاءت على شكل أغنيات منفردة أو ألبومات، إلا أن الكمية ليست مهمة بقدر النوعية، خصوصا حين تتوجه تلك الـ “كمية” في أغلبها إلى أغنيات الزفاف التي يتهافت عليها الفنانون ليضمنوا حصولهم على حفلات زفاف خاصة ومزيد من المكاسب المادية (وهذا حقهم في النهاية، فالفن ليس رسالة، بل Business، والإشتراك في مسابقات ملكات الجمال، ليس رسالة، بل حب بالظهور والشهرة، وهذا أيضا ليس عيبا، والسياسة ليست رسالة، بل حب في السلطة وربما لاحقا حبا بخدمة الشعب، “إذا بقى فيه وقت”، وهذا ليس عيبا أيضا، خصوصا في عالمنا العربي)!
وبعيدا عن الإستطراد وعن كميات الأغنيات الهائلة التي تطاردنا في هذا الموسم، تستحق أغنية “بالعربي” لعاصي الحلاني التي كتبها نزار فرنسيس ولحنها سمير صفير ووزعها طارق مدكور، في أول تعاون له مع العاصي، أن نرفع لها القبعة!
صحيح أنه أطلقها منذ فترة في “ستار أكاديمي” وأن إطلالته مر عليها القليل من الوقت، إلا أنني أعتقد أن هذه الأغنية، هي من نوع الأغنيات التي لا نعرف جمالها فور الإستماع إليها، بل مع مرور الوقت عليها، وكأنها كالنبيذ الذي يصبح أطيب كلما تعتق..
الأغنية متكاملة إذ من الظلم أن نفند كلماتها دون أن نأتي على ذكر اللحن المتناسق والتوزيع الذي أضاف إليها الكثير من الحياة.. لذا نرفع القبعة إلى جميع من عملوا عليها وإلى عاصي الحلاني..