البارحة ودّعت قناة “الجديد” وعشرات الموظّفين المجتهدين الموسم الأول من برنامج “الزعيم” وإنتهت الحلقة بتتويج مايا ترّو زعيمة وقائدة وذلك بعد فوزها بتصويت أعضاء لجنة التحكيم (40 % من نسبة العلامة) والمشاهدين (60 % من نسبة العلامة) على منافسها نقولا هاروني..
وحسب متابعتنا فـ مايا تستحق اللقب لأنّها غير تقليدية وأكبر إشارة على ذلك الطريقة التي حيّت بها رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ورئيس مجلس إدارة قناة الجديد السيد تحسين خياط لحظة إعلان فوزها، إذ عانقتهما لتؤكّد من جديد أنها شابّة مختلفة ومنجرفة و “عندا تشّة” كما تصف نفسها، لكنّها “تشّة” إيجابية نحن أحوج ما نكون إليها في مجتمع يقتل الصوت قبل سماعه.. والجميل أيضاً هو أن فوز مايا يعني أن اللبنانيين يدعمون هذا النّمَط وإن كان بالسرّ، فصوّتوا لمايا لأنها مختلفة وجديدة بأفكارها وطروحاتها وإجتهادها..
حلقة البارحة كانت الأجمل في كل برايمات “الزعيم” وتمنّينا لو أن كل الحلقات كانت بذاك الزخم، لكن لا لوم على القناة التي خاضت تجربة إستثنائية وجديدة ولا شكّ بأن الموسم الثاني سيكون أفضل وأقوى، وقد أضاف الكثير من الروعة البارحة حضور النّجمة كارول سماحة التي يحَار المشاهد: هل يُحِبُّ غناءها أم حديثها المثقف أكثر، هذا إضافة إلى حضور فريق الـ شي NN المميز والكوميدي..
أجمل ما في الحلقة كان المناظرة والمنافسة المباشرة بين مايا ونقولا اللذين تناقشا بشرف وحدّة ولؤم في بعض الأحيان، لكن هذا النوع من المناظرات وهو تجربة تخوضها أميركا بين المتسابقين للرئاسة، فكرة يجب أن تعمم في لبنان ليفُز الأجدر ويسقط المقنّعون..
يُذكر أن الحلقة تخللت أيضاً كلمتين ألقاهما السيد تحسين خياط والرئيس نجيب ميقاتي، فيما أكّد الأول أن ما ستقدّمه الجديد للفائز (مايا) من دعمٍ، ستقدّمه أيضاً للفائز بالمركز الثاني (نقولا)، إضافة إلى مداخلات من المشتركين الذين سبق وخرجوا من البرنامج، وخططهم في العودة إلى الحياة السياسية من عدمها!
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=flo8jpOvIt8[/youtube]