انها الفنانة الألمع في العالم العربي، انها اسطورة بكل ما للكلمة من معنى، هي أرزة من لبنان ورمز كبير لبلد يبحث عن هوية.. و كم تشبه صباح هذا الـ”لبنان: السيّدة التي، إن ذُكر الفنّ الغنائي في لبنان والعالم العربي لا بدّ أن تُذكر معه، تحتجب ثمّ تطلّ متألقة، تنام على سرير المرض ثمّ تنهض من جديد لأن الحياة تليق بها.
وكم تشبه صباح اسمها الفنّي فهي دائما” مشرقة ،خفيفة الظل ، مبتسمة ومتفائلة.
من منطقة الحازمية التي تسكن فيها صباح في فندق برازيليا ارادت محطة الـ”MTV” ان تكرّم الأسطورة وفيما يلي تفاصيل الحلقة المميزة:
البداية كانت مع فرقة الدبكة رقصت على أنغام باقة من أجمل أغنيات صباح في ميدلي مميّز أطلت بعدها الاعلامية المميزة ريما نجيم على الجمهور مرحبة بكلمات من وحي المناسبة :
صباح الخير …صباح بألفِ خير هنا صباح و هنا تستريح الأسطورة من الضوضاء وتساكنُ تؤامها الضؤ والى هنا أرادت الـ “MTV” ان تنتقل بالصوت والصورة والمعدّات والكاميرات والبث المباشر، الى الحازمية … المنطقة التي احتضنت صباح بكل مراحل حياتها …هنا شيّدت بناية الأحلام وهنا باعت كبوش التوت وهنا عادت لتعيش عال بساطة … ومن فوق من على شرفة غرفتها في أوتيل برازيليا … سيكون بإمكان الشحرورة أن تسمع وتفرح وتدمع وترحّب بكل أحبّائها وعائلتها الذين حضروا من لبنان ومصر وسوريا والولايات المتحدة الأميركية للإحتفاء ب”حلوة لبنان” .
الليلة … يتحوّل الطريق العام الى خاص “الشحرورة” الليلة ممنوع المرور إلّا لنسمات والحبّ والشوق والحنين الى مجد لبنان وعزّه واعتزازه بالأسطورة… كلّ شيء في المكان يُشبهها بتواضعها وعنفوانِها وكرَمِ حضورِها اشتقنا الى وجهها ، طرقنا بابها فوجدناها كما دوماً “كتاباً مفتوحاً ” على الأمجاد والأفراح والنجاحات والإبداع …فنَحارُ من اي فصلٍ نبدأ كتابٌ لم يكن على الدوام “زي العسل” على صفحاته آثار أوجاع وجراح وخيبات لم تقوَ على إفشاء سرّها …
ما سرّها الحياة نفسهُا سرّها ، الابتسامة ب ذاتها سرّها
أحبّت كثيراً واعطَت كثيراً كلّ ما فعَلَته … فَعلته كثيرا
لم تُبهِر النجومية صباح بل هي من أغرَت الحياة بدلعِها وولعِها وإيمانها …
وكانت مكافأة السماء ضؤ لا يخفُت ضؤ من الأعالي رأيناه بالأمس ، مازال يسكنها
يمكثُ معها في غرفتها الصغيرة يُداعبُها يؤنِس وحدتها
ومعاً يتبادلان الأحاديث والأسرار والهمس ليستيقظا في كل يومٍ على صباح
لبنان يكرّم صباح … بحضورِها
بحياتها على مسمعِها … لبنانُنا لا يرضى بتكريمات تقليدية لامرأة استثنائية …ولا بِوسام فاقِد الصلاحية لسيدة ما زال قلبٰها ينبض حبّاً … وضحكاتها تملأ المكان وتاريخها عمرٌ ذهبّي بلونِ الشمس التي لا تعرفُ غروب …
بعد كلمة نجيم والتي تستحق عليها وعلى أسلوبها الراقي أن نحييها ونقول لها: برافو ألف مرة…عرض تقرير خاص إختصر أهم لحظات مسيرة الصبوحة الحافلة بالنجاحات والإنجازات وأجمل أغنيات الشحرورة و أهم أفلامها ومسرحياتها .
وفور انتهاء التقرير استقبلت ريما في الاستوديو الخاص ضيوف حضروا من لبنان ،سوريا ومصر وهم: إبنة صباح السيّدة هويدا، والسيد نبيل فغالي وتم عرض تسجيل صوتي لإبن الشحرورة الدكتور صباح فعبر كل واحد منهم عن حبه الكبير وعن صفات صباح الرائعة لتنهي الفقرة بأغنية قدمتها ابتها هويدا من اغنيات والدتها التي خصصتها فيها ” يا حبيبة أمها” .
أما الفقرة الثانية فقد شارك فيها كل من الفنانين : غسان صليبا , روميو لحود ودريد لحام حيث قدم غسان صليبا ميدلي مميّز شمل أجمل أغنيات صباح أما روميو ودريد عادا إلى أجمل الذكريات القديمة التي جمعتهما بالشحرورة، وتحدّثا عن شخصية صباح الفريدة والوفيّة لوعودها في إحياء الحفلات، وإلتزامها بالمواعيد.
الفنان وليد توفيق ، الفنان إلياس الرحباني والسيدة ليلى رستم التي حضرت من مصر شكلوا ضيوف الفقرة الثالثة وحاورتهم ريما فقدم الفنان وليد توفيق على المسرح أغنية من أغنيات صباح “يا دلع” وتحدث الاستاذ الياس الرحباني عن إعجابه بصباح منذ صغره أما السيدة ليلى رستم تطرّقت للمواهب التي كانت تتمتع بها صباح وشخصيّتها الرائعة وإصرارها على العمل والنجاح، إضافة الى علاقتها مع الناس.
ثم قدمت الفنانة سارة الهاني على المسرح بعض أغنيات الشحرورة “ساعات ساعات – زي العسل” أمّا الفنانة بريجيت ياغي فقدّمت بصوتها “عالبساطة”، “رقصني دخلك”، وغيرها من أعمال الصبّوحة التي رسّخت تاريخ وأرشيف الأغنية العربية. ومن بين الحضور كان ايضاً جوزيف غريب، جانو، وكلودا عقل الذين تحدّثوا أيضاً عن الصبوحة وغنّوا لها.
ومن ناحيتنا نثمن للـ “MTV” مبادرتها الانتاجية والتفاتتها الابداعية وللمقدمة الأنيقة واللبقة ريما نجيم مجهودها ولكل من ساهم في إنجاز هذه الحلقة التكريمية الرائعة.
وتبقى صباح وفنها أسطورة لن تكرر ابدا”…
[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=wXAAvH7s8zc&list=UUnkTo_wMqGtLiA4xX7roORg[/youtube]