وزعت وكالة رويترز خبراً دسماً بمضمونه قالت فيه أن الكاتب والناقد اللبناني جهاد فاضل ذكر في كتاب له أن الفنانة أم كلثوم كانت تعاملها الصحافة المصرية كشخصية استثنائية رفيعة المقام إن لم نقل كملكة من الملكات كامرأة قيصر حسب تقاليد روما القديمة.
وكشف أنها عندما تزوجت من الدكتور حسن الحفناوي تدخل جمال عبد الناصر شخصياً لمنع الصحف المصرية من أن تنشر تصريحاً أو تلميحاً عن خبر زواجها. وتم الكشف أن موفق الحموي الذي كان مديراً للرقابة، اتصل بعبد الناصر وسأله عما إذا كان خبر زواج أم كلثوم شائعة من الشائعات فرد عبد الناصر: لا الخبر صحيح، لكن أم كلثوم اتصلت بي وأخبرتني عن زواجها وطلبت مني منع نشر الخبر في الوقت الراهن، وهذا كل شيء، وهذا أقل ما أستطيع فعله لها.
كما تم كشف خبر أخر يقول ورقة خاصة وقعت بيد أحد المسؤولين المصريين تتعلق بالصحافي المصري الراحل مصطفى أمين (1914-1997) منها عقد زواج رسمي بينه وبين أم كلثوم ورسائل من أم كلثوم تخاطبه فيها بعبارة “زوجي العزيز”، فحمل المسؤول هذه الأوراق على الفور إلى الرئيس جمال عبد الناصر الذي أمسك بالأوراق ونظر إليها وابتسم، دون أن يعلق بشيء، ثم وضعها في جيبه. ومن يومها لم تظهر هذه الأوراق على الإطلاق ولم يطلع أحد عليها”.
واضح أن عبد الناصر كان يحب أم كلثوم ويحترمها ويعتبرها قيمة وطنية عالية. ولم يكن يتهاون في الدفاع عنها وتكريمها وحمايتها من أية محاولة للإساءة إلى مكانتها أو المساس بمشاعرها.