تكللت سهرة الموركس دور مساء أمس بالنجاح الباهر، رغم أن الكثيرين حكموا مسبقاً عليها بالفشل، وذلك بعد الحملة الإعلامية التي شارك فيها عدد كبير من الفنانين والممثلين المقاطعين للجائزة والمشككين في مصداقيتها.ومع إنتقال الحفل من شاشة الـLBC إلى شاشة الـMTV، توقع المراقبون أن يكون التنظيم فاشلاً، إلا أن المفاجأة جاءت لصالح الأخوين حلو والـMTV والمخرج باسم كريستو، فإتحادهم وحرفيتهم جعلا الحفل ناجحاً، وما زاده نجاحاً هو حضور النجوم اللبنانيين والعرب للمشاركة والتكريم، وهذا إعتراف بأن الحدث موجود وله أهميته رغم التشكيك به.
فحضور أسماء لها وزنها وثقلها مثل محمد عبده، وديع الصافي، الياس الرحباني، إحسان المنذر، إليسا، وائل كفوري، نضال الأحمدية، مي شدياق، غسان بن جدو، نور الشريف، إلهام شاهين وغيرهم أعطى الثقة للمهرجان ما سبب نجاحه بشكل تلقائي.واللافت في الحفل هو غياب رئيس روتانا للصوتيات سالم الهندي رغم تأكيد حضوره ورغم أن روتانا كانت حاضرة من خلال مدراء وفنانين، كما غابت الفنانة نجوى كرم الذي دعيت للحفل وكانت المباحثات معها مستمرة طيلة الأيام الماضية، كما غابت يسرا، وكنا سبق أن كشفنا قبل يومين بأن المفاوضات مع نجوى كرم ويسرا لا تزال جارية ومتعثرة بعض الشيء.
إليسا وصلت برفقة مدير أعمالها أمين أبي ياغي عند الثامنة والنصف، ومن ثم جاء وائل كفوري، واللافت أن وديع الصافي وإلهام شاهين كانا أول الواصلين من بين كبار النجوم، أما أخر الواصلين فكانا نور الشريف ومحمد عبده.بعد أن تم تكريم عشر أسماء في الذكرى العاشرة للموركس دور منها وديع الصافي، صباح (من منزلها)، جورجينا رزق، غسان صليبا، الياس الرحباني، غسان بن جدو ونور الشريف وبدأ الحفل مع كليمانس أشقر ووسام بريدي، وكان من الأفضل لو أن شخصاً واحداً قدم الحفل لأن الثنائية في التقديم أربكت كليمانس وإنعكست بشكل سلبي عليهما.
ريما نجيم إعتلت المسرح وسلمت جائزة أفضل فنانة لإليسا، التي وجهت تحية لوالدتها الموجودة في العناية المركزة في المستشفى والتي كانت تشاهدها، ومن ثم الإعلامية جومانا بوعيد كرمت بالإيطالية الفنان الإيطالي أليساندرو سافينا، ومن ثم نال وائل كفوري جائزة أفضل فنان لبناني، وكان تكريم لرولا حمادة ومارغو قصار عن فيلم “شربل”، ونال ماجد المهندس جائزة أفضل فنان عربي، إلهام شاهين جائزة أفضل ممثلة عربية، أمال ماهر جائزة أفضل مطربة عربية، هيفا وهبي جائزة أفضل فنانة وممثلة في فيلم “دكان شحاتة”، وائل جسار جائزة عن أفضل أغنية “غريبة الناس”، رويدا عطية جائزة أفضل أغنية “شو سهل الحكي”، هشام بولس جائزة أفضل ملحم، منير بوعساف جائزة أفضل شاعر، نادين الراسي جائزة أفضل ممثلة لبنانية، بديع أبو شقرا جائزة أفضل ممثل لبناني، شادي حداد جائزة أفضل ممثل عن دور ثانٍ، ماغي بو غصن جائزة أفضل ممثلة عن دور ثان، تكريم لفنان العرب محمد عبده، جائزة التميز الإعلامي لمنى أبو حمزة، تكريم للممثلة جناح فاخوري، جائزة أفضل ألبوم لكارول سماحة وجائزة أفضل فنان عربي لماجد المهندس.
هيفا صالحت إليسا ونور الشريف ووائل جسار غضبا وإنسحبا
في كل مرة، تثبت النجمة هيفا وهبي بأنها أكثر من ذكية.. فقد سرقت الأضواء في حفل الموركس دور أمس وجعلت من نفسها حديث الصحافة والناس من خلال بادرة الصلح الفعلية والأولى منذ سنوات تجاه النجمة إليسا، بإلقاء التحية عليها من على المسرح أمام الكاميرات وملايين المشاهدين، بعد أن مدحت بكلمتها لبنان الحب والسلام، فأشارت إلى أن هذا الوطن هو فعلاً وطن المحبة، وفي هذه المناسبة وتأكيداً على أن لا مشكلة بينها وبين إليسا، فهي سوف تسلم عليها، وحدث ذلك.. فسرقت هيفا الأضواء بذكاء لتكون هي وإليسا حديث الناس والصحافة اليوم.. وقد حلل البعض بأن هذا السلام بين النجمتين جاء سريعاً وأن إليسا لم تعره أهمية، ولكن بما أننا كنا حاضرين، راقبنا كيف أن إليسا مهدت للصلح، فهي طيلة وصلة غناء هيفا، كانت تصفق لها وتبتسم، ولا بد أن تكون قد لاحظت هيفا هذا الأمر، فألقت التحية على إليسا من على المسرح وهذا أمر طبيعي لأنها كانت تعتلي الخشبة، وإليسا قامت، مدت يدها، سلمت وعادت إلى مكانها، ولا يمكن في مثل هذه الحالة أن يحصل ما هو أكثر من ذلك.. كما أنه حتى وإن كان ذلك الصلح صورياً أمام الكاميرات وقد بدأ بلحظة وإنتهى مع إنتهاء السلام، إلا أنه كان خطوة ذكية وجميلة من قبل هيفا التي عكست صورة جميلة عن نفسها أمام الجميع.ومن ناحية أخرى، أحدٌ لم ينتبه إلى أن النجم نور الشريف الذي وصل متأخراً قرابة الساعة بسبب زحمة السير، (والأرجح أنه لم يُقدر الوقت وقد إنطلق متأخراً من الفندق لأن الجميع وصل قبل موعد الحفل رغم الزحمة)، قد غضب لدى وصوله وإنسحب إلى الخلف محاولاً إيجاد المخرج كي يغادر، فإنتبه للأمر مدير الشؤون الفنية في روتانا السيد محمود موسى، الذي إستوقفه وتدارك الوضع، وبعدها وصل الدكتور زاهي الحلو الذي سارع لحل المشكلة وإدخال النور الشريف ليجلس في الصف الأمامي، إذ تأخره جعل شخصاً أخر يجلس مكانه، فإعتبر أن عدم وجود كرسي له هو بمثابة إهانة بدل تكريم.
كما غادر الحفل الفنان وائل جسار بعد زعله بسبب عدم وجود كرسي له في الصف الأمامي وعدم وجود من يستقبله على الباب، ولكن القائمين على الحفل إتصلوا به وإعتذروا منه فعاد بسيارته مجدداً ليتسلم جائزته.