صحيح أن نهاية شهر رمضان الكريم صارت على الأبواب، إلا أن زحمة المسلسلات التلفزيونية وأيضا الإذاعية، تجعلنا نشعر أحيانا بالتخمة فلا نفرق بين الصالح والطالح والجيد والسيء، أو تجعلنا نهمل التعليق على بعض البرامج التي تستحق أن ترفع لها القبعة.. ولكن!
ولكن لا يمكن أن ينتهي هذا الشهر دون أن نرفع كل ما لدينا من قبعات للظاهرة باسم فغالي الذي لا يكفي أن نقول إنه موهبة لا تتكرر، فحتى هذا الوصف بات باهتا عليه..
فكم جميل العمل الذي ينفذه عبر برنامجه الإذاعي “كندا كندوشة والغنية المقطوشة” عبر أثير إذاعة “ميلودي أف أم” وكم أن باسم مبدع فالعمل الإذاعي أصعب بكثير من ذاك التلفزيوني الذي إعتدنا على إبداع باسم فيه لسببين رئيسيين: في الإذاعة يفقد باسم عنصر الإبهار البصري من ملابس وماكياج وأكسسوارات، لطالما نجح هذا المبدع في تنسيقها وتصميمها حتى، لدرجة أنه نافس أهم نجوم الوطن العربي، رغم أنه كان يقلدهم فحسب، وثانيا لأنه وفي الإذاعة، يعتمد باسم في برنامجه على الحوار أي على التقطيع بين متصل ومحاور وهذا أمر صعب ويكفي أن نتخيل كم إستغرق باسم من مجهود ليخرج لنا برنامجه بهذه الصورة المشرفة، أو.. ربما لم يجتهد باسم كثيرا، فهو بكل بساطة شاب موهوب، وكما يكتب الشاعر قصيدة طويلة عريضة فيها الكثير من الأدب والتنسيق، بسلاسة وسهولة، فهكذا ينسق باسم شخصياته بسلاسة وكأنه في “كسدورة” وكأنه يستمتع والأجمل أنه ينجح في نقل كل هذا وأكثر إلينا!
فـ.. برافو باسم فغالي.. أفتخر بك شابا لبنانيا ناجحا وموهوبا وغدا حين يسألونني: من أين أنت؟! سأقول: أنا من بلاد باسم فغالي إلى جانب أسماء كل العظماء الذين لن يتكرروا، حالهم حالك أنت..