لمن لا يعرف أن السيدة أم كلثوم كانت في الاربعينيات من القرن المنصرم احدى أهم نجوم الاعلانات المطبوعة، والسلع التي كانت تعلن عنها لم تكن أسطواناتها الغنائيةوانما تظهر في اعلانات تجارية بحتةتسوق لسلع شعبية ورخيصة الثمن مثال على ذلك الصابون.
إعلان عن صابون نابلسي فاروق الذي كان يستمد اسمه من اسم الملك فاروق، والذي تغير بعد الثورة وأصبح يعرف بـ”نابلسي شاهين” نسبة الى اسم مالك المصنع.
عام 1948 ظهرت كوكب الشرق في الإعلان في عهد الملك فاروق، ونشرت صورتها بإحدى المجلات وهي تعد مواصفات الصابون على اصابعها، بينما كان النص الأعلاني كالتالي:
أم كلثوم: “أحببت نابلسي فاروق لأنه يحمل اسما عاليا كريما، والملك لا يمنح اسمه إلا لمن يستحق هذا الشرف، ثم جربت نابلسي فاروق فزادتني التجربة ايمانا بتفوقه ونقائه، بل زادتني ثقة في حاضر الصناعة المصرية ومستقلبها. إن من لا يستعمل هذا الصابون مقصر في حق نفسه، لأنه لا يستفيد من زيت الزيتون في صفاء بشرته ونور عينيه”.
وفي نهاية الإعلان يذكر ثمن قرص الصابون وهو 8 قروش، في زيادة نصف قرش عن السعر السابق، وهو سبعة قروش ونصف والذي أعلنت عنه أولا” الفنانة أمينة رزق. ولذلك احتاج الإعلان عن هذه الزيادة في السعر الى وجه كوكب الشرق لاجتذاب المزيد من الزبائن .
ينقل بأن أم كلثوم لم تأخذ أجرها مقابل الظهور في الأعلان، فإن الظهور في الإعلانات بالنسبة لنجمات الجيل الكبير كان نوعا من التكريم والاعتراف بالنجومية المطلقة لهؤلاء.