يتابع غالبية اللبنانيين نشرات الأخبار عبر المحطات التلفزيونية، حسب هواهم السياسي، فمن هم مع 14 آذار يتابعون القناة الفلانية ومن هم مع 8 آذار لا ينقلون التلفزيون عن المحطة الفلانية الأخرى..
لكن.. هناك معايير أخرى تدفع البغض غير المسيس أو المتحزب إلى إختيار أي قناة يشاهدون عبرها نشرة الأخبار، وقد تكون أبرز تلك الأسباب، مقدم / مقدمة النشرة..
فعلى سبيل المثال ومع أنني لا أستسيغ السياسة وأعتبر مشاهدة نشرة الأخبار قصاصا ما بعده قصاص، إلا أنني لا أستطيع أن أبدل المحطة إذا كانت داليا أحمد هي التي تقرأ النشرة.. ففي نبرة صوتها إحتراف كبير وفي مخارج حروفها ميل إلى المثالية، إذ لم أسمعها تُخطىء يوما أو تبصق الأحرف من فاهها كما يفعل كثيرون من مذيعي الأخبار.. ورغم كل ذلك فهي ليست ككثر من مقدمي الأخبار، أي أنها في طريقة قراءتها للنشرة، تتفاعل مع المشاهدين بطريقة أو بأخرى، فلا تبدو كـ Robot يقرأ النشرة، وهذا أمر يستطيع أي مشاهد التنبه إليه، من الطريقة التي تقطع بها الجُمل وترتاح فيما بينها دون أن تشعرنا أنها تتكبد أي عناء!
لكن.. لدينا ملاحظة واحدة على إطلالة داليا أحمد، لا تتعلق بها هي بل بماكياجها أو الإضاءة، لا أعرف، ذلك أن لون وجهها، يبدو مختلفا عن لون رقبتها، وعليها التنبه للأمر!