في حوارٍ مع صديق مثقف، أخبرني أن الداء المخفيَّ الذي يعاني منه “بعض” الصحافيين، وهم قلائل.. ربّما.. هو أنهم يتقمّصون شخصية النجم، أي متى ما التقوا بفنان أو فنانة يُسقطون على أنفسهم صفة النجومية و “يعيشون الحَالة”، وينسون في الوهلة الأولى وحتّى الأخيرة من الـ “وهلات” أنهم صحافيون، أي أن لديهم مهنة مختلفة وأيضاً راقية كالفن، لا بل هي أصعب وأعظم لأن الهدف منها هو تسليط الضوء على الجميل وأيضاً تسليط الضوء على القبيح بهدف قتله من حدّة الضوء!
لكن.. عدا عن أن بعض هؤلاء الصحافيين، ينسون مهمتهم الأساسية، فهم يلعبون أدوار النجومية، سواء عبر وسائل التواصل الإجتماعية أو حتّى من خلال إرسال أخبارهم كـ Press Release – بيان صحافي، ويقومون حقّاً بتوزيع تلك الأخبار على الصحافة، أي زملاءَهم بهدف نشرها، فهذا أقام عيدَ ميلاده وذاك تعرّض لا سمح الله لحادث سير.. وغيرها من الأخبار!
لا أعرف إن كان هناك من سلّط الضوء قبلاً على هذه الآفة، لكنها بدأت تتفشّى وفي حال صمتنا عليها.. هل تنتشر أكثر فأكثر؟!