“غنّيلي تـَ غنّيلك” هو برنامجٌ جديدٌ تقدّمه قناة “الجديد” بشكلٍ أسبوعي، بطلهُ الوحيد هو الفنان علي الديك، ولعبارة “وحيد” نقاط قوّةٍ وضعفٍ، والأبرزُ في الأخيرة هو إدخال غريس الريّس إلى البرنامج كصورةٍ فقط، بحيث يتمّ تجاهل دورها كمذيعةٍ لها عمرٌ في الإعلام وأسلوب راقٍ كان بالإمكان أن يتمّ الإستفادة منه في محاورة الضيوف، وهذا ما كان ليقلل أبداً من شأن علي الديك أو من شكل الحوار الذي أراده شبيهاً به، عفويّاً وصافياً..
كُنّا نفضّل ألا تشارك غريس في البرنامج، فهي لا تضيف شيئاً، لأنها للأسف بالكاد تتكلّم أو تعلّق أو تسأل وبالكاد تلتقطها الكاميرا، وهذا ظالمٌ بحقّها ولا شكّ أن التعليمات تُشير إلى ذلك، وهي تكتفي بالتنفيذ!
لكن.. بعيداً عن غريس، البرنامج مميزٌ ومختلف ولا غبار عليه.. كيف لا، وتديرُ تنفيذه السيدة رندة أبيض التي لها إسمٌ يحكي عنها وعن تاريخها وسعيها إلى المثاليّة في كلّ صغيرة وكبيرة.. والتميّزُ أيضاً يمكن في علي الديك نفسه، فهو كاركتير لا يتلوّن ولا يتركُ مسافةً من الإدّعاءِ والفراغ والتمثيل بينه وبين ضيوفه، فيندمجون هُم بأجوائه وبساطتهِ ويخرجون من الكادر الملمّع البرّاق الذي إعتدناهم فيه في برامج أخرى!
نتمنّى أن يكون للبرنامج مواسمَ لاحقةً طالما أن تصوير الموسم الأوّل إنتهى ونتمنّى أن تدخلَ عليه بعضُ التعديلات التي تجعل الحوار أكثر صلابةً وهنا يكمن دور غريس التي إمّا أن تحصل على حقّها أو ترحل!