تفتتح في السابعة من مساء الأربعاء في صالات سينما “ابراج” في فرن الشباك، الدورة الثانية عشرة من مهرجان بيروت الدولي للسينما، بالفيلم اللبناني “قصة ثواني” للمخرجة لارا سابا، الذي يتناول قضايا اجتماعية في المجتمع اللبناني، في إطار قصة ثلاث شخصيات في بيروت، تتقاطع أقدارها من دون أن تعرف اي منها الأخرى، وتؤثر قرارات كل منها، من حيث لا تدري، في حياة الشخصيات الأخرى.
وتنتمي الشخصيات في الفيلم إلى خلفيات اجتماعية مختلفة، وهي لا تلتقي أبداً، لكنّ أقدارها ومصائرها تتقاطع، إذ أن تطوراً واحداً سيؤدي إلى سلسلة أحداث تتسبب بتغيير جذري في حياة كلّ من هذه الشخصيات: الشخصية الأولى هي نور (تؤدي دورها غيدا نوري) التي فقدت اهلها في حادث سيارة، فانقلبت حياتها رأساً على عقب. أما الشخصية الثانية فهي انديا (كارول الحاج) التي تملك كل ما تحلم به امرأة، باستثناء طفل، في حين أن الشخصية الثالثة هي مروان (علاء حموّد)، الفتى ابن الـ 12 عاما الذي يعيش في كنف ام مدمنة على الكحول وسيئة السمعة، مما جعله ذات يوم يهرب من المنزل لكي يضع حدا للاذى العاطفي والجسدي الذي يتعرض له. ويدخل الفيلم المشاهد إلى عالم هذه الشخصيات عندما تنهار حياتها، بفعل سلسلة من الأفعال وردود الفعل، وبنتيجة مجموعة من الأحداث والقرارات وما ينتج عنها من عواقب.
ويشارك في الفيلم أيضاً، إضافة الى كارول الحاج وغيدا نوري والفتى علاء حمّود)، الممثلون شادي حداد في شخصية “الدكتور كريم”، وشربل زيادة الذي يؤدي دور مالك، زوج انديا، إضافة إلى كارولين حاتم، والممثلة القديرة ليلى حكيم، وعدد من الضيوف المعروفين في أدوار صغيرة، ومنهم المخرج بهيج حجيج، والممثل ماريو باسيل ، والممثل طوني أبو جودة ، ومقدّم البرامج بوب أبو جودة.
ويعتبر “قصة ثواني” الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة لارا سابا التي أوضحت أن “الفكرة المحورية في الفيلم هي أن أقدار البشر مترابطة”. واشارت إلى أن “شخصيات الفيلم لاتلتقي ولا يعرف أحدها الآخر، مع أنها قد تتقاطع مصادفة، ولكن حدثاً واحداً في حياة واحدة من هذه الشخصيات، ومفاعيل القرارات التي تأخذها شخصية معينة، يمكن ان تبدل حياة الشخصيات الاخرى”.
واعتبرت المنتجة وكاتبة السيناريو نبال عرقجي أن “قصة ثواني” فيلم “عن القدر وكيف ان قرارا يمكن ان يغير ليس فقط مجرى حياة من يتخذه بل حياة المحيطين به”.
واشارت إلى أن “مجموعة من الاصدقاء المستثمرين” شاركت في تمويل إنتاج الفيلم، إضافة إلى حصوله على قرض من برنامج (إنجاز) التابع لمهرجان دبي السينمائي الدولي لدعم الأفلام قيد الانجاز”. وأوضحت أن من الجهات التي دعمت الفيلم مصرف “أف.أف.ايه برايفت بنك” (FFA Private Bank) وشركة “نيسان” ومطعم “كريف” و”ستوليشنايا” وسواها، سواء من خلال الدعم المالي أو المساعدات العينية.