في الأيام الأخيرة، إنقسم الشارع الّلبناني بعد تسريب فيديو لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يتعرّض فيه لرئيس مجلس النّواب نبيه برّي من خلال حديث له في جلسة خاصة يتهمه “بالبلطجي”. وشهد الشارع اللبناني إرتدادات وردود فعل من قبل مؤيدي الرئيس برّي حيث تم حرق الدواليب وقطع الطرقات مطالبن باسيل بالإعتذار. وكثرت التعليقات والشعارات التي أطلقها المواطنون على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي بين مؤيدي رئيس مجلس النّواب من جهة ومؤيدي وزير الخارجية من جهة ثانية.
وبدورهم عبّر بعض الفنانين عن موقفهم إزاء ما يحدث في البلد في اليومين الأخيرين من فعل وردة فعل، فكان للفنانة الكبيرة نجوى كرم مداخلة مباشرة في نشرة أخبار ال Mtv وجّهت من خلالها رسالة لللّبنانين لتهدئة النفوس وعدم اللّجوء إلى الشارع، والإبتعاد عن الأساليب التي تمت بالّلبنانيين بصلة ولا تشبههم، وإن التعرّض للمناصب وللمقامات الكبيرة ممنوع بكل المواقع ، “مش هيك بتتصلح الأمور”.
وكتب المخرج ناصر فقيه على حسابه الخاص على التويتر: “الرئيس نبيه بري مش بلطجي يا جبران. الرئيس بري مدرسة بالوطنية ورجل دولة قِدر يوفِّر على لبنان كتير مشاكل كنّا وقعنا فيها. انت بعدك طفل بالسياسة لتحكي هيك عن الكبار”.
ووجه الممثل والإعلامي فؤاد يمّين من خلال تغريدته سوالاً لمتتبعيه على التويتر : “جبران باسيل كان يحبس الشّخص يلّلي بيحكي عنّو عالسوشيل ميديا. هلّق شو بدّو يعمل بهاشتاغ البلطجي جبران؟ بيحبس البلد كلّو؟! زحطة بتكلّف غالي”.
أمّا الإعلامي جو معلوف فإعتبر أن المشكلة ليست في من سجّل أو سرّب كلام باسيل. فهذا هو الخطاب الذي لطالما كان معتمداً بين جميع السياسيين في مجالسهم دون استثناء مع فرق واحد هنا وهوعظمة مواقع التواصل.
وكان للسوبر ستار راغب علامة أكثر من تعليق مستنكراً الوضع، وأعتبر أن ما يحصل هو معركة لتطيير الإنتخابات النيابية، أو ممكن أن تكون معركة إصطفاف لأسباب أخرى، وللأسف فالشعب اللّبناني سيكون وقودا ً لتلك المعركة وسيدفع ثمنها غاليا ً.
وكتب الفنان زين العمر جملة نارية مؤكداً أن كل ما يريده هو وطن يعيش فيه هو وأولاده، ولا يريد أن يعيش في مزرعة وطلب قول الحقيقة مهما كانت صعبة ولو لمرّة واحدة.
وساد الصمت عند العدد الأكبر من الفناننين الذين تابعوا نشاطاتهم وأعمالهم اليومية على “social media” دون التعليق أو المشاركة في ماحدث.