الحفل ليس جديدا إذ ضجت بإطلالة الماجدة في جونية جميع وسائل الإعلام العربية خصوصا وأنها خلال ذاك الحفل حصلت على ما هو أغلى من المليون على قول الإعلامي جورج قرداحي، الذي قدم فخامة رئيس الجمهورية قبل أن يمنح ماجدة الرومي وسام الأرز.. إلا أنه عُرض للمرة الأولى على الشاشة ليل البارحة لمناسبة عيد الإستقلال اللبناني عبر الـ MTV!
أنا عن نفسي لم أتابع الحفل مباشرة في جونيه، إلا أنني عضضت أصابعي وما تبقى من أضافري، ندامة حين شاهدته عبر الـ MTV، رغم أن المخرج المبدع باسم كريستو نقل إلينا كمشاهدين كل الأجواء من جميع الزوايا! حيث كعادته أضاف لمسات ابداعية على الصوت والصورة مما جعل الحفل الأجمل بتاريخ الماجدة.
ولاحظت أثناء متابعتي للحفل كم أن صوت الماجدة يختلف بينما تغني وبينما تتحدث! فحين تتكلم تكون نبرة صوتها منخفضة، تعبر عن تواضع شديد وهالة ملائكية تحيط بها، بينما حين تُغني ورغم أنها لا تخسر هذا الكم من الصلاة في صوتها، إلا أنها تطير إلى عالم آخر، فيصبح صوتها مالك الدنيا لا حدود له ولا جدران تحبسه!
ما أجملها حين راقصت صوتها وهي تردد: “أنا بدي حبك أكثر علمني كل يوم إنساك” وحين أقنعتني بأن لبنان “رح يرجع” مؤكدة: “راجع راجع يتعمر راجع لبنان” وحين أرتني وجها جديدا للحب حين غنت “إنت الملك قلبي وعَ قلبي ملك”، وحين شعرتُ بها “تدفشني” لأدخل غرفة أبي وأعانقه، حين غنت ديو إفتراضي مع والدها الراحل الكبير حليم الرومي!
ماجدة الرومي.. بعدكِ أحرقنا كل المراكب وكل الأصوات.. نريدكِ دوما صوتنا العالي ووجهنا المُشرق وكل إستقلال ولبناننا.. لبنانُكِ بألف خير!