شارك لبنان ممثلاً برئيس الرابطة المارونية والمجلس الإغرابي في بلجيكا مارون كرم في المؤتمر الدولي عن “حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط بعد الربيع العربي”، الذي عقد أوّل أمس في العاصمة الإسبانية مدريد، وشارك فيه عدد من بلدان الشرق الأوسط: لبنان، الأردن، سوريا، تركيا، العراق، كردستان، فلسطين، السودان، المغرب، مصر، تونس، الجزائر وموريتانيا.
افتتح المؤتمر رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا ازنار رئيس منظمة”FAES” والأمين العام للأحزاب المسيحية الديموقراطية في العالم انطونيو لوبي، في حضور عدد كبير من المسؤولين الأوروبيين والدوليين، وألقيت كلمات لممثلي الدول تناولت الوضع العربي في ظل الأحداث الجارية والمتمثلة بانتفاضة الشعوب على الأنظمة العسكرية المنافية للديموقراطية.
وألقى كرم كلمة لبنان، تناول فيها موضوع تدفق النازحين السوريين الى لبنان والمشاكل الإجتماعية والإقتصادية والأمنية والديموغرافية التي انعكست عليه. وقال: “يشهد لبنان صدمة ديموغرافية غير مسبوقة مع أزمة اقتصادية – اجتماعية انعكست نقصاً في العمل والسكن والمدارس والمستشفيات، وبالتالي على كل البنى التحتية التي يعاني أصلاً لبنان منها، خصوصاً في الكهرباء والمياه، علماً ان لبنان بلد صغير لا تتجاوز مساحته الـ 10452 كلم ومكون من 18 طائفة، وعدد سكانه نحو 4 ملايين نسمة في حين تجاوز عدد النازحين اليه من سوريا المليون ونصف المليون نازح”.
ولفت كرم الى أن “المسيحيين في سوريا يتعرضون للاضطهاد من المجموعات التكفيرية التي لا يسلم من خطرها حتى المسلم المعتدل”، داعيا “المجتمع الدولي الى مساعدة لبنان والعمل على حماية المسيحيين في المنطقة”.