إختتم المؤتمر العربي السادس عشر لرؤساء أجهزة المرور أعماله باصدار عدد من التوصيات الهامة الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجال السلامة المرورية والوقاية من حوادث الطرق.
وكان المؤتمر قد انعقد في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، وذلك بحضور ممثلين عن مختلف وزارات الداخلية في الدول العربية، فضلا عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وقد أكد المؤتمرون على كيفية تعامل أجهزة المرور العربية مع مستخدمي الطرق بكل مودة ويسر وتقديم مختلف الخدمات الممكنة لهم بما يعزز الشراكة الاجتماعية في ضمان السلامة المرورية وينعكس إيجابا على صورة رجل المرور.
ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى التوسع في استخدام التقنيات الحديثة والأنظمة الذكية في إدارة حركة المرور، لدورها الكبير في تسهيل حركة السير، وضبط المخالفات المرورية، بالإضافة الى اعتماد نقاط ومراكز فحوص تقنية جديدة تتماشى مع التطورات في مجال الفحص التقني للمركبات في الدول المتقدمة، وتساير المستجدات والتجهيزات الحديثة في هذا المجال وإلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال مراكز الفحص التقني، وفق كراس شروط محدد وتحت وصاية وزارة النقل أو إدارة المرور بالإضافة إلى تشديد الرقابة على مراكز الفحص التقنـي للمركبات للحيلولة دون التلاعب في محاضر الفحوصات التقنية.
كما دعا المؤتمر أجهزة المرور إلى مد جسور التواصل مع الصحف، خاصة الواسعة الانتشار وتزويدها بالمعلومات عن أداء رجال المرور، وعن التطور الذي يشهده المرفق المروري، لنشرها وإدراجها في المواقع الالكترونية لتلك الصحف، بما يسهم في تدعيم الصورة الذهنية الإيجابية عن رجل المرور.
ودعا المؤتمر وسائل الإعلام العربية إلى تعزيز الاتجاه الايجابي في التغطية الإعلامية لأداء رجال المرور، والإسهام في خلق وعي مروري لدى الرأي العام.
وسترفع الأمانة العامة توصيات المؤتمر إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اعتمادها.