في محاولة منها لدعم ثقافة الطفل والنهوض بواقع مسرح الطفل، عرضت الجمعية العراقية لدعم الثقافة وبالتعاون مع رابطة المرأة العراقية العرض مسرحية بعنوان “يُحكى أن”، من تأليف واخراج المخرج سليم الجزائري، وتمثيل فرقة مكتبة الطفل لرابطة المرأة العراقية، وانتاج دار ثقافة الاطفال العراقية التابعة لوزارة الثقافة، حيث شدو الحاضرين بحركاتهم على مدى ثلاث أرباع الساعة.
المسرحية التي عرضت بإمكانيات “فقيرة” استطاعت ان تشد انتباه الكبار قبل الصغار من خلال براعة وقدرة ممثليها التي قد تتفوق حتى على كبار الممثليين، حيث كانت تحمل عدة افكار تمحورت حول الوحدة والتفرقة والنصح والارشاد للاطفال واخذت طابع تعليمي.
ويقول مخرج ومؤلف المسرحية سليم الجزائري في حديث لـ “ميوزك نايشن” التي حضرت العرض ان “المسرحية هي نوع من انواع المسرح الذي يحتوي على عدة افكار ولا يقتصر على وحدة موضوع، حيث كانت تحتوي على عدة افكار، وقد كانت تستهدف الاعمار الصغيرة من الاطفال لغاية التسعة سنوات، الا اننا ونتيجة لبراعة الممثلين لاحظنا بان الكبار كانوا اكثر اهتماما بها”.
وشدد الجزائري على “ضرورة ايلاء مسرح الطفل اهمية كبيرة، نظرا لما له من اهمية في بناء وصقل شخصية الاطفال ، كون الفن هدفه ايصال الرسائل، ويدخل كجزء اساس في التعليم”.
وبين الجزائري بانه “سيتم عرض المسرحية مرة اخرى في المهرجان العالمي الذي سيقام في دار ثقافة الاطفال منتصف الشهر الجاري”.
ويقول الممثل ديار فاضل الشخصية الرئيسة في المسرحية والتي اخذت دور بشبوش “كان دوري ي المسرحية هو القط بشبوش الذي كان يسرد الحكايات ويرقص ويغني، وقد حاولنا ايصال نصائح تعليمية للاطفال من خلال العمل الذي قدمناها اليوم، والذي اسغرق شهرا كامل للتمرن عليه”.