حتّى اللحظة يشتعل تويتر بين آراء مؤيدة وأخرى معارضة وكل القصّة تدور حول هشام حداد وقناة الـ MTV، بناءً على تقرير بثّته الأخيرة ووصفت فيه حداد بأنه “حرتقجي” ومهرّج وكاذب ودخيل على مهنة الإعلام..
وكان هشام قد إختار في الحلقة الأخيرة من برنامجه “حرتقجي” تعليقات بعض الإعلاميين المنتمين إلى خطّ الرابع عشر من آذار وانتقدها، مدّعياً بأن إحداهنّ وهي رشا الحلبي التي تعمل في صوت لبنان و Le Jour Lorient، ليست إلا موظّفة في قناة الـ MTV، بحيث هاجَم هشام المحطّة من خلال رشا التي لا تمتّ إليها بصلة والتي أطلقت تغريداتٍ مؤيّدة لأحمد الأسير!
الـ MTV دافعت عن نفسها وهذا من حقّها، إذ كان على هشام أن يتأكّد من معلوماته قبل أن يشنّ حرباً وهميّة على الـ MTV ومن زوّده بتغريدات رشا جاهلٌ في البحث والتحرّي، إذ كان يكفي أن يقرأ بما تعرّف به رشا عن نفسها عبر صفحتها على “تويتر” ليعرف أنها ليست من قناة الـ MTV!
لسنا هنا بصدد الهجوم على هشام، لكن من الجميل ألا ننقل الحرب السياسية إلى شاشاتنا بهذا الوضوح.. فلنحاول أن ننقذ ما تبقّى منّا، فلرشا الحق بأن تعبّر عن نفسها لو كانت تنتمي إلى زمباوباي، ومن حقها علينا أن نحترم رأيها مهما كان متطرّفاً ولا يليق بقناعاتنا.. ومن حقّ هشام أن ينتقد بعيداً عن اللؤم، ومن حق الـ MTV عليه أن يعلن أنّه أخطأ بحقّها حين نسبَ إليها ما لا يمت لها بصلة!
تنوّع الآراء لا يُفسد للودّ قضية، فلنحاول أن نُحافظ على ما تبقّى منّا من إنسانية وحب وتآخي، والأفضل ألا “ننطر بعض عَ المفرق”!
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=f03uLxi05Ts[/youtube]