أهم
حفلاتي كانت في العراق… وكسرت الحصار الفني فيها!
* ميريام..
الـ 2011 كانت رائعة عليك حتى اليوم من الناحية الفنية، حسب النقاد والمتابعين
وأهل الصحافة.. كيف ترينها أنت؟
– أراها
ممتازة.. شركة Myriam
Music تقوم بنشاطات رائعة وأجول
العالم من خلال حفلاتي التي جميعها أغني فيها منفردة وهي أكثر من ناجحة .. أهم
حفلاتي لهذا العام كان حفلاً في العراق، وهو ما اعتبرته تحدياً بيني وبين نفسي،
وقدّرني العراقيون والصحافة العراقية التي كتبت أنني ذهبت إلى بغداد لأكسر الحصار
الفني فيها. أتمنى أن يكون وجهي خيراً على العراقيين وأن أكسر فعلاً الحصار الذي
يعانون منه..
* كنت
اللبنانية الوحيدة التي ذهبت إلى العراق والبعض اعتبروا هذا مخاطرة.. كيف تجرأت؟
– حين
وصلني العرض، لم أفكر بالموضوع، بل وافقت على الفور وقلت: “إيه عبالي”،
فأنا متعلقة بالفن العراقي وما يثبت ذلك، أن في ألبومي المقبل أغنية عراقية،
قدمتها خلال الفوازير على رقصة عراقية، دربتني عليها راقصة عراقية التقيتها في
لندن وأخذت منها عدّة دروس و Courses! لأنني مغرمة بالفن العراقي إلى هذا الحد،
لم أتردد بالذهاب! حين أعطيت الموافقة، بدأ الخوف لأن كل من هم حولي والصحافيون
والرفاق، صاروا يحذرونني، ما أقلقني! حين وصلت إلى العراق، صرت أسألهم: كيف حال
الوضع؟! فأجابوا: “مش منيح، بس انشالله ما بصير شي”!
* هل
قلت: “شو كان بدي بهالشغلة”؟
– أنظري..
حين أقرر الدخول في أمر، فأنا لا أترك للندم مكاناً أبداً.. لو كنت سأتعرض
للمخاطر، لكنني أعطيت كلمتي وما كنت لأتراجع! قالوا لي في العراق: “ميّة جبان
ولا كلمة الله يرحمو”!(تضحك).. قلت لهم لا دخل لي بهذا المثل! كان هناك شيء
في داخلي يقول لي إنني سأحيي حفلاً رائعاً وسأعود سالمة إلى بيتي!
* ماذا
عن الإنفجار الذي وقع على مقربة من حفلك؟
– الإنفجار
وقع الخامسة فجراً، وحفلي انتهى قبل الثانية عشرة بعد منتصف الليل لأنه حينها يحلّ
قرار منع التجول! بقيت واعية حتى الخامسة أحاول النوم وسمعت صوت إنفحار لكن
إعتقدتني أهلوس ونمت بعدها! في الصباح الباكر سألتهم فقالوا لي: “إيه عادي..
صار فيه إنفجار صغير”! (تضحك) ليس هناك أطيب من الشعب العراقي وهم يتوقون إلى
العودة لحياتهم الطبيعية ويتعطشون إلى الفن والرقص والمرح، ثم هم شعب مثقف جداً
وعرفت أنهم حفظوا أغنيتي العراقية عبر الفوازير التي شاهدوها على الـ Youtube،
كما طلبوا مني أن أؤدّي الرقصة العراقية وفعلت! الحفل العراقي كان الأفضل لهذا
العام بالإضافة طبعاً إلى حفلاتي في مصر، التي أعود إليها في الخامس والعشرين من
الشهر الحالي لتشجيع السياحة من خلال حفل فني، وأيضاً هناك حفلتي الأخيرة في قبرص
التركية والتي كانت أكثر من ناجحة وحضرها أجانب وعرب جاءوا من تركيا وهم من عدّة
صول عربية..
الرئيس
الشيشاني غنى أغنيتي بـ”العربي المكسر”!
* ذهبت
أيضاً إلى الهند.. أخبرينا عن رحلتك وكيف اختارك عروسان لا يتقنان اللغة العربية
أصلاً لتحيي حفل زفافهما؟
– وهذا ما
حدث معي في روسيا التي لا يتقن أهلها العربية طبعاً وهم متعلقون بأغنياتي! 5% من
الروس يفهمون الإنكليزية فقط والباقون يتحدثون بالروسية وأحييت فيها حتى اليوم
أربع حفلات منهما إثنتَين في الشيشان حيث أحييت إفتتاح أهم دار أزياء وكان معي
روبرتو كافالي والثانية حفل جماهيري لتدعيم العلاقات الروسية الشيشانية بحضور
الرئيس الشيشاني الذي غنّى أغنيتي بالعربي المكسّر لأنه لا يفهمها!
* وعدت
بأغنية باللغة الروسية؟
– عرض
علي أكثر من ديو لكنني لم أعد بأغنية لأنني لم أقتنع بعد بالعروضات التي قدمت لي
للديو، لكن مع ديو أو بدونه، حفلاتي هناك Full وهم يحبون أغنياتي ورقصي الشرقي القريب منهم
والـ Performance..
الـ
2011… مثمرة على الصعيد الفني ولكن!
* تحدثنا
عن الإيجابية التي تلاحقك في الـ 2011 على الصعيد الفني، لكن على الصعيد الإنساني
كان عاماً صعباً بدءاً من وفاة المخرج الصديق المقرب جداً منك يحيى سعادة إلى تعرض
والدتك أطال الله بعمرها لوعكة صحية كبيرة، قبيل عيد الأم بفترة قصيرة وأعرف كم
أنت متعلقة بها..
– رغم
أن العام كان مثمراً على صعيد العمل، إلا أنه كان صعباً نفسياً، لكن “كل شي
بيجي من الله يا ما احلاه” ويقولون أيضاً أن الإنسان لا يستطيع الحصول على كل
شيء! أنا مؤمنة وأسلم بما هو مكتوب.. ماما وقعت في البيت واضطرت لتبديل وركها وهي
ممنوعة عن تحريك يدها منذ أكثر من شهر لأن كتفها مكسور! عانت الكثير ونحن صدمنا
ونحاول التخفيف عنها وإمضاء وقت إضافي معها، وأنا أصلاً معروف عني أنني لا أحب
الخروج وأنني بيتوتية وإن خرجت فلتناول العشاء مع أهلي أو أصدقائي.. عبالي الآن أن
أمضي وقتاً أطول معها وأن أضحكها..
* هل
تخطيت وفاة صديقك يحيى سعادة؟
– (بحزن
بالغ): “ولا يمكن” أن يتعرف أي إنسان على يحيا ويتخطى رحيله بهذه
السهولة، فكيف الحال بي وأنا كنت من أقرب أصدقائه وكان يفهمني من دون أن أتكلم في
عملي ويعرف ما أريد وما يليق بي! لم أكن أقلق معه لأنني أثق به.. معاً ضحكنا وكنا
نشكو لبعضنا.. أذكره يومياً وأصلي له وهو معي في كل يوم!
* ما
الذي يتبدل فينا حين نخسر عزيزاً.. هل نقدر الحياة أكثر أم أننا نصبح أكثر
إيماناً؟
– هناك
تناقض كبير في الموضوع.. يحيا هو أول شخص أخسره وأنا راشدة وهو صديق وصغير في السن
فكان صدمتي وتجربتي الأولى بهذا الشكل مع الفراق! تعلمت من يحيا وهو حي وأكثر حين
توفي! آمنت أنه لم يأتي ويذهب عبثاً، بل ليترك رسالة لكل من حوله.. هو ثابر وعانى
واحتمل كل الإنتقادات، حتى كرم من بعد موته! صرت أخاف أكثر وأنتبه أكثر وأقول كم
من السهل أن يختفي إنسان عن الحياة في لحظة! صرت أفكر أنه علي أن أتمسك بالحياة
أكثر وأقوم بأشياء جيدة، كي أترك أثراً جميلاً حين أرحل! في نفس الوقت أقول:
“إذا رحت فيه عندي حدا يسلّيني فوق”!
* إنتقدك
البعض حين أصدرت فيديو كليب “خلاني” الأخير الذي صوره لك يحيى قبل
وفاته، مرددين أنك استغليت وفاته لتحصدي ضجّة إعلامية، فهل تردين على هؤلاء؟
– لا
أستطيع الرد لأن هؤلاء لا يشبهوننا.. كنت أريد أن أقوم بأي شيء لأكرم يحيا و
“ما عرفت شو بدي أعمل”! بالنسبة للناس العاديين، هم شاهدوا كليب وربما
لم يلحظوا من هو مخرجه، لكنني قدمت عملاً لي ولراحة نفسه ولأحاول إسعاده “مش
أكتر”!
* أنت
أصغر النجمات على الساحة العربية، هل يعطيك هذا الأمر ثقة بالنفس وأن العمر كله
أمامك لتحقيق المزيد أم أنك لجوجة وتريدين تحقيق النجاح الآن.. أليس النجاح
تراكمياً؟
– لم
أكن يوماً مستعجلة على أي شيء.. كنت أقول أن عبالي أن أصل إلى كل الدول العربية
ووصلت، وقلت على بالي أن أصل إلى ما بعد الدول العربية ووصلت.. الحمدلله، كل ما
حلمت به منذ صغري، حققته وكلما إنتهيت من حلم نمَت في رأسي أحلام أخرى..أريد
الصعود خطوة خطوة لأنني أحب أن أكافح لأصل إلى ما أريده!
أحلام
مهضومة…لكنني “مقصرة” معها!
* خلال
صعودك على السلم، هل لاحظت أن هناك أناساً يتعمّدون أذيتك وانتقادك؟
– حين
بدأت كان الجميع يصفقون لي، لكن حين بدأت أنجح، بدأ ينبت لي أشخاص من هنا وهناك
يحاولون التقليل من شأني أو وضعي في مراتب أقل شأناً، لكن صدقيني، كلما حاولوا أن
يفعلوا ذلك، كلما رفعوا من شأني أكثر وأكثر دون أن يدروا بذلك.
* هل
صرت أصدقاء مع أحلام؟
– أحلام
مهضومة ونتواجد معاً في الكثير من الحفلات وحين نلتقي نمزح كثيراً، لكن ربما أنا
مقصرة قليلاً، لأنني لا أخرج أصلاً..
* أيعقل
أن تطلبي من أحلام أن تلحن لك أغنية، فهي لحنت مؤخراً أغنية لشذى حسون..
– والله؟!
حلو.. وفقها الله، ولم لا؟!
* ما
صحّة ما صرّحت به شذى حسون بأنك تحاولين الصعود على أكتافها وأنك وراء إلغاء
مجموعة من حفلاتها سواء في لبنان مع عاصي الحلاني أو في الإمارات مع فضل شاكر!
– مر
الكثير من الوقت على هذا الكلام، وحينها لم تحدث أي مشاكل! شخصياً لم أسمع أو أقرأ
أن شذا صرّحت بذلك وأنا كنت من أوّل الداعمين لها حين ظهرت في ستار أكاديمي خصوصاً
أنها من العراق وأنا أحب العراق كثيراً، لذا لا أقدر أن أردّ خصوصاً أنني لم
أسمعها تقول ذلك! قد أحلل وأعتقد أن شذى لم تقل هذا الكلام بحقي، خصوصاً أنه ليس
هناك أي مشكلة بيني وبينها.. منطقياً No way أن تقول شذى حسون ذلك!
* تعتقدين
أن هناك أشخاصاً يحاولون محاربتك من تحت الطاولة لأنه يرون تقدّمك وربما يخاف
أحدهم أن تأخذي مكانه؟
– أنتم
الصحافيون فتحتم عيوني على هذا الموضوع، لكن يوماً لم أشغل رأسي به وبدل أن أقيم
اتصالاتي لأعرف ماذا قالت هذه وماذا فعلت تلك، أقوم بما هو مفيد لي ولعملي.
قبل
إصدار الفوازير على DVD… ستباع هذا العام لمحطات أخرى!
* الغالبية
العظمى أثنوا على الفوازير والبعض الآخر القليل انتقدها، فهل صحيح أنك وقعت العقد
على 3 سنوات، أي أننا سنراك هذا العام بفوازير جديدة؟
– صحيح،
عقدي لمدة 3 سنوات، وهناكَ بندٌ في العقد يشترط بأن أعجب بالسيناريو وأن أختار
وأوافق على فريق العمل، وإلا فلا يتم التصوير، لذا أنا لا أزال بانتظار السيناريو
لأقرأه وأقرر على هذا الأساس، وأريد أن يكون أفضل من السيناريو السابق لأحافظ على
نجاحي وأضيف عليه..
* هل
ستوزّع الفوازير الماضية على أقراص مدمجة كي يتابعها الناس من جديد ويحتفظا بها؟
– قبل
أن تصدر على DVD’S
ستباع هذا العام إلى محطات أخرى منها الـ LBC..
* يحكى
عن شائعة تقول بأن هناك ثرياً إماراتياً يدعمك فنياً وينتج لك تحت إسم Myriam Music؟
– إعتدت
اليوم على هذه الشائعات.. حين بدأت في الفن، جاءني منتجون ورجال عمال كثر أحبّوا
أن يستثمروا معي في فنّي ولم أكن حينها متمكّنة مادياً ومع ذلك رفضت وقررت أن
أعتمد على حفلاتي والإنتاج الخاص بي، فكيف بي الآن وقد صرت متمكّنة ولدي شركتي
الخاصة وأقيم مئات الحفلات، فلمَ سأحتاج إلى أي ثري عربي أو أي
“بلوّط”؟! وفي حال وجد شخص يدعمني بشكل رسمي، أعلن عن الإسم، وليس هناك
مستثمر في هذه الأيام يقبل بأن يضع استثماره في مكان ما دون أن يحصل على ترويج وأن
يعلن عمّا يفعله.. لذا رداً على سؤالك: لا يدعمني أي ثري إماراتي!
* أخبرينا
عن التلفزيون الكوري الذي حضر مندوبون عنه إلى لبنان واعتبروا أنك أفضل من يمثل
الفن الشرقي وحاوروك..
– هما
قاموا ببحث عن أفضل من يقدّم الغناء الشبابي في الشرق الأوسط، وجاءوا وأمضوا معي
ساعات طويلة ليتعرفوا إلى حياتي الشخصية والفنية.. وطبعاً لي الفخر أن أمثل الفن
الشبابي وأن أظهر عبر تلفزيون دولي لأتحدث عن الفن لدينا وأتمنى أن أكون قد أوصلت
هذه الرسالة وأكون عرفت عن الفن الشرقي الشبابي بطريقة صحيحة!
إختارتني
الـ TF1
الوحيدة من بين نجمات الشرق الأوسط… إلا أن المشروع لم يبصر النور!
* كان
عندك مشروع في فرنسا..
– سأعلن
عنه عبر صفحاتكم للمرة الأولى، رغم أنه لم ينجح للأسف.. إتصلوا بي من الـتلفزيون
الفرنسي الـ TFI
ليخبرونني عن مشروع برنامج واقع سيعرض عبر قناتهم، لكنهم عادوا وقرروا ألا يأخذوا
أحداً من الشرق الأوسط، لكنهم أكّدوا لي خلال المحادثات بيننا والتي وصلت إلى
مراحل متقدمة، أنهم إن كانوا سيأخذون أحداً، فما كانوا ليختاروا سواي.. أفرحني هذا
الأمر لأنهم إختاروني لأكون الوحيدة من بين جميع نجمات الشرق الأوسط لأشارك في هذا
البرنامج، حتى لو لم يتمّ!
* أين
صار الألبوم الخليجي وماذا عن الأغنيات المصرية واللبنانية التي كنت ستضمينها إلى
ألبوم أيضاً؟
– سيصدر
الألبوم الخليجي هذا الشهر وسيكون بعنوان “من عيوني” التي صورتها مع جو
بو عيد وهي من كلمات الشيخ سعود الشربتلي وألحان عبدالله القعود وتوزيع طارق عاكف
وهم نفس الأشخاص الذين نجحت معهم في “مكانه وين”.. الألبوم سيتنوع في
إيقاعاته الإماراتية والسعودية والكويتية والمغربية والعراقية.. أما الألبوم
اللبناني المصري فأنا أعمل عليه، لكن قد أطرح أغنية منفردة قبل الألبوم اللبناني المصري
لأنني لا أريد أن أصدر ألبومي بشكل متسارع خلف بعضهما البعض!
حين
أغرم… سأتزوج!
* أشعر
أنني كأمك، كلما التقيتك أسألك: متى تنوين الإرتباط والزواج؟
– (تضحك):
حين أغرم سأتزوج..
* وهل
لديك الوقت لتغرمي وأنت تمضين كل وقتك في الحفلات والتحضيرات الفنية؟
– “ما
بعرف”.. قد يطل في وجهي لكن لا أعرف أين!
* ترفضين
الزواج القائم على المصلحة؟
– طبعاً..
أنا مع أن تتزوج الفتاة زواجاً عقلانياً إن وصلت إلى سنٍّ معينة دون زواج، لكنني
ضد زواج المصلحة! كل من هم أكبر منا بالعمر يقولون إن الغرام يأتي مع العشرة ويكون
الإحترام هو الأساس! (تضحك وتقول ممازحة): أنتظر أن أغرم وأتعذّب!
* أنت
مع أن تتزوج الفتاة التي كبرت بالسن زواجاً عقلانياً، فهل أنت أيضاً مع أن تنجب
دون زواج عبر تلقيح إصطناعي حين تكبر في السن دون أن تكون قد تزوجت بعد كي لا تخسر
نعمة الأمومة؟
– أنا
في مجتمع عربي ولا أحبِّذ هذه الأمور!
* إذا
أبقينا المجتمع العربي على جنب قليلاً الآن، فما هو رأيك الشخصي؟
– لا
أحب ذلك لأنني أريد للطفل أن يتمتع بحنان الأم والأب..
* ما
هي حفلاتك المقبلة؟
– عندي
حفل عام في لندن في فندق الهيلتون في الثالث والعشرين في لندن، وفي الخامس والعشرين
أكون في مصر لأحيي مهرجاناً كبيراً لإعادة إحياء السياحة في مصر وعندي الكثير من
الأعراس في فصلي الربيع والصيف في الكويت وأبو ظبي والأردن..
* هل
تتعمّدين سياسة أن تكوني أنت النجمة الوحيدة في الحفلات أم أن الأمر يأتي بالصدفة؟
– بالصدفة..
متعهدو الحفلات يطلبونني وحيدة والحمدلله الحفلات تكون Full،
وعندي في أيار حفلين في أربيل! لا مشكلة عندي أبداً أن أتشارك في حفلاتي مع أي
فنان..