حل الرئيس ميشال سليمان ضيف على برنامج “إنترفيوز” مع الإعلامية بولا يعقوبيان يوم 7 كانون الثاني الجاري عبر شاشة المستقبل وإذاعة الشرق، وإليكم ما أبرز المواقف التي أطلقها خلال الحلقة:
الرئيس ميشال سليمان:
- كنتُ أعلم أنني لن أقبل بالتمديد ومنذ سنتين ونصف قلت: “شيلوا من راسكم قصة التمديد” وكنتُ أقصدها تماماً ورفضتها رغم الضغوط والإغراءات لكنني صمَّمت على العودة إلى منزلي عند إنتهاء عهدي.
- من يختم عهده بسمعة طيبة يكون هو الأقوى. هناك من حاول لصق إتهاماتٍ بي لأنهم يعلمون أنه سيكون لي خط سياسي ومعظم السفراء فاتحوني بالتمديد لكنني كنتُ مصمماً على الخروج من القصر الجمهوري. طبَّقت الدستور وسعيت لإحترامه.
- الحكومة لا تكفي للقيام بمهام لرئيس الجمهورية فلا جسد بلا رأس. عدم وجود الرئيس أمرُ مضرّ جداً ومن يتحمل مسؤولية ذلك هم من لا يتجهون إلى مجلس النواب للقيام بواجب الإنتخاب. موضوع التعطيل هو داخلي بالتأكيد وأنا أتساءل عن السبب. أي طرف يرفض هذا الإستحقاق يتحمل مسؤوليته النائب الذي يقبل التعطيل.
- من يقاطع إنتخاب رئيس للجمهورية يربط مستقبل لبنان بمحور إقليمي ولا مبرر لذلك إطلاقاً. لا يحق لأي مرشح أن يترك لبنان عُرضةً للفراغ ولو كان هناك رئيس للبنان لما حصلت أحداث 7 أيار. الرئيس يدير الملف بأكمله وهو مؤهل أكثر من غيره لأن يكون الحَكَم ليجد الحلول لما فيه مصلحة الدولة وكان بإستطاعته حل موضوع ما حصل في 7 أيار.
- هناك فريق مرتبط بالشيعة وهناك فريق مرتبط بالسنة وهذا أمر لا يجوز فالرئيس الحَكم سيتحول عندها إلى رئيس مُضر في حال إرتبط بمحور دولي معين. هناك 124 نائباً وافقوا على تمام سلام كرئيس للحكومة فهل دمه هو دم مسيحي مثلاً ؟ الرئيس هو لكل اللبنانيين وهو من يخرج عن المصلحة الطائفية ويدعو للمشاركة بين الطوائف.
- أرى مصلحة المسيحيين في لبنان وفي هذا الشرق ألا يكون الرئيس منتخباً من قِبَل المسيحيين فقط ومصلحتهم تكمن في المُواطنة. علينا التوجه لدولة المؤسسات والقانون والعدالة الإجتماعية التي تناسب المسلم والدرزي والمسيحي على حدٍّ سواء. هل ضحينا كي نعود إلى القانون الأورثوذكسي؟ هذا ينسف التعادل بين الطوائف. نحن بلد حضاري ونسير بحسب الدستور فلا مسيحي أصلي ولا مسيحي تايواني.
- لا أقبل إطلاقاً أن أتكلم مع أي جهة بإسم الرئيس اللبناني وهم يسألوننا عمَّن نراه مناسباً لهذا الموقع. قلنا لهم أنه في حال كانت هناك نية جدية في الحفاظ علينا فيجب الإسراع لتأمين إنتخاب رئيس حفاظاً على وجود المسيحيين والأقليات في ظل ما يدور في هذا الشرق. لا أفهم ما الذي يمنع من النزول إلى مجلس النواب؟ ها هم في اليونان رفضوا الفراغ وتوجهوا للإنتخاب فالمقاطعة عمل غير ديموقراطي فهناك موالاة وهناك معارضة.
- هناك من عطَّل إنتخاب الرئيس لكنهم نزلوا إلى ساحة النجمة ومدَّدوا للمجلس النيابي وعلى المقاطعين ومعطِّلي النصاب أن يُحاكموا. هل هناك فيضان أو قوة قاهرة كي لا يقوموا بواجبهم أم أنه خلق لحالة فراغ؟
- ما الذي ينقص النواب كي يتفقوا على إسم رئيس؟ بيروت لا تزال تعاني من أزمة إقتصادية جرَّاء التعطيل. الدول المعنية بلبنان تعلم أن هناك جهات إقليمية تضغط على الوضع اللبناني وما يحصل معيب فنحن من يعطيهم هذا الدور حينما نقوم بالتعطيل. هناك من تحدث إلى الرئيس بشار الأسد بأن الرئيس ميشال سليمان ليس في خطنا فتمّ التأجيل في نهاية عهد الرئيس لحود.
- في السابق كانوا قد إتفقوا على إسمي كرئيس للجمهورية رغم الـتأجيل الذي حصل لكن هذه المرة التعطيل لا مبرر له فلماذا هذا الجوع للسلطة؟
- ربما أكون قد فشلت في بعض الأمور لكن ليُسأل العماد ميشال عون عن هذا “الفشل الذريع”. اللبنانيون يعلمون تماماً أن عنوانه هو العماد لحود والعماد عون والأخير هو من عمد إلى إفشال المواضيع التي كانت لا تعجبه خاصةً ملف التعيينات.
- لنُبعِد الأمور الإجتماعية والإقتصادية عن الخلافات السياسية والمحاصصة. هل يجوز إعطاء المياومين الحق بأموال غير محقة لأسباب سياسية؟ العرقلة مرتبطة بالمحاصصة وعملتُ على ملف التعيينات بموضوعية لكنهم “ضبُّوه بالجارور”.
- رفضتُ الموافقة على حق الأساتذة “بالكيلو” والمعايير كانت مجحفة جداً وحصل صراع على أي من الكليات يريدون السيطرة عليها. بعد نهاية عهدي تمَّ تعيين 1200 أستاذ و”بالكيلو” وهذا أمر معيب كونه نصف حل.
- لم أقبل بطرح إسم شقيقي في موضوع تعيينات الجامعات الخاصة في عهدي.
- لم أقبل بطرح موضوع تعيينات الجامعات الخاصة قبل إتمام تعييناتالجامعة اللبنانية.
- لا يوجد لدي “وديعة” وهناك شباب قمتُ بتعيينهم ملتزمين بسياستي. كان لدي وزير سني ووزير شيعي عكس المعهود ومشكلتي أنني “ما عملت بقرة حلوب”. عدنان السيد لم يكن وزير ملك وطبَّقت آلية التعيينات.
- كنتُ أسعى إلى التوافق طوال عهدي وهناك شخصيات بمقدورها أن تتبوأ سدة الرئاسة فليتوافقوا على إسم معين عوض أن يكون غامضاً ومرتكزاً على التعطيل وأن “إما فلان أو التعطيل”. المعنيون الدوليون بالإستحقاق الرئاسي يسألوننا عن الأسماء وهل سنتوافق على المطروح منها. لا أمانع بوصول عسكري إلى رئاسة الجمهورية. الوزير يبقى 6 سنوات ترى ألا يستفيد من وظيفته كي يتهموا قائد الجيش بإستغلال منصبه؟
- الوزير جان عبيد شخصية جيدة ولا نواب لدي لأرسلهم كي ينتخبوه. عون لا يستطيع إستيعاب الخصوم وإلا يتحولون إلى لصوص وهو ليس الرجل المناسب لإدارة الصراع السني الشيعي.
- أخبروني أنه يوم دفن والدتي كانت محطة ال OTV تكيل لي شتائم لحود. الكل يعلم أنني كنت متواجداً في كل العمليات العسكرية ولا أعلم من أين استحصل “الحكواتيون” على هذه الإفتراءات المعيبة. تاريخي في المؤسسة العسكرية ناصع البياض خاصةً في فترة أحداث الضنية وحرب نهر البارد.
- لحود لا يعرف ما هي حرية التعبير ولم يحصل ضربة كف خلال المظاهرات التي تحدث عنها هو.
- لم أخرج من معادلة الجيش والشعب والمقاومة بل كنت ضد إنخراط “حزب الله” في الحرب السورية.
- كيف أقول للناس أنني تركتُ إعلان بعبدا؟ هم قالوا “بلُّوه واشربوا مَيتو”. كنت أريد حماية البلد في حين كانوا هم يزدادون تورطاً في الحرب السورية. وفد من “حزب الله” زارني معزِّياً وتباحثنا في طريقة تفسيرهم لما قلته حول المعادلة الخشبية ونصحتهم بالرجوع عن خطأ التدخل في سوريا ولتطبيق “إعلا ن بعبدا”.
- تمّ إقرار “إعلان بعبدا” والكل وافق رغم أن البعض إدَّعى أن لا فكرة لديه عن بنوده. كل متطرف يُحارَب من دينٍ غير دينه يزداد تطرفاً وأُحمِّل “حزب الله” مسؤولية تردِّي الأوضاع في لبنان. لا يجب أن يفقد اللبنانيون ثقتهم بجيشهم الوطني.
- موضوع تسليح الجيش كان هدفي الرئيسي وحصلت على وعود بدعم الجيش من المملكة العربية السعودية. الملك عبدالله أمر بالهبة رغم أنه كان يعلم أنه كان لدي 4 أشهر فقط قبل تركي سدة الرئاسة. لاوجود لسمسرات والموضوع هو بين المملكة وفرنسا. كل لقاء على مستوى تمثيلي ينتهي ب “عاش” فما المشكلة لو قلت “عاشت المملكة”؟ فلتتفضل الجهات التي اعترضت على مقولتي هذه بأن تقدم سلاحاً للجيش.
- هناك إتفاقات عديدة مع إيران لكننا لا نستطيع التعاطي بها بسبب العقوبات الدولية وهي لا تلبي حاجاتنا العسكرية. ما قدَّمته إيران هو هدية رمزية وعلاقتي ممتازة مع طهران.
- موضوع 7 أيار كان مشروع حرب أهلية وكانت تتطلب منا تنظيف الشوارع بشكل كامل. المسلحون خرجوا من البيوت إلى الشوارع وهذا الأمر كان مؤسفاً للبنان والجيش أيضاً تعرض لأذى بسببه ولكنه لم يتقاعس والتصرف حيال هذا الأمر لم يكن سهلاً أبداً.
- الوطن منَحني قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية وأنا اليوم عليّ إستعادة الجمهورية بإنشاء حركة سياسية عابرة للطوائف ومع الدستور والمؤسسات والمواطَنة ولا يهم إن نجحتُ أم لا.
- أستند على الطائف “والإستراتيجية الدفاعية” و”إعلان بعبدا” وعلى الشباب في الحركة التي أعمل على تأسيسها. أنا متفائل بمستقبل لبنان وبشبابه. مرسوم الجنسية تقوم به وزارة الداخلية بعد التقصي عن الحقائق ومعظم من طلبتُ تجنيسهم كانوا بناءً على إقتراح مؤسسة الإنتشار اللبناني.
- أستنكر بشدة العملية الإرهابية التي طالت رسامي الكاريكاتور في باريس فهذه الظاهرة مسؤولية دولية يجب أن تُحارَب وسأتصل بالرئيس هولاند لتقديم التعازي.
- أتمنى أن تُحلّ قضية العسكريين المخطوفين في أقرب وقت ممكن.