* تدرجتِ خطوة خطوة في التمثيل، حتى تكادين تنسيننا أنك تأتين من عالم الجمال..
– (تضحك): لم أتعمد أن أنسي أحداً أنني آتي من خلفية جمالية.. دخلت مجال التمثيل وكنت أعرف أنني أستطيع ذلك وأنني أملك الموهبة، فقلت لم لا؟! عملتُ على تطوير نفسي والناس لا يزالون يقولون إنني ملكة جمال لبنان السابقة، لكنهم اعتادوا علي أنني ممثلة الآن.. أحب اللقَبَين ويفرحني أن يراني الناس كممثلة.
* يزعجك حين تظهر ممثلات مخضرمات لتقلنَ بأنهن ترفضنَ وجود ملكات جمال في مجال التمثيل؟ وكأنهن تحكمنَ عليكن بالجِملة؟
– لم أسمع بأحد يصرح بذلك.. أسمع أصداءً إيجابية أكثر.. كثر سُئلوا عن رأيهم بآدائي وأثنوا على عملي.. فمثلاً ندى أبو فرحات وبيتر سمعان، إختاراني الأفضل من بين الممثلات الجيدات..
* قالت الممثلة عايدة صبرا مؤخراً إنها ترفض التواجد في مسلسل تمثل فيه ملكة جمال مهمَن كانت!
– “شو بعملا.. ما تمثل”! (تصمت وتفكر): لا أركز على هذه الأمور كلياً.. فاجأتني بهذا الخبر! ربما تصاب بتسمم إن شاركت ملكة جمال في عملٍ ما معها!
* على مر أعمالك التمثيلية، التقيتِ ممثلين لهم باعٌ طويل في المهنة، من منى واصف إلى باسل خياط إلى عمار شلق إلى جومانا مراد وغيرهم.. ماذا استفدتِ من هؤلاء الممثلين؟
– استفدت الكثير من خبرتهم وآدائهم وأسلوبهم في العمل! يوماً عن يوم أشعر أن مشاركتي مع ممثلين أكثر احترافاً يفيدني، خصوصاً إن كانوا ممن ينصحون ويشاركون ويدعمون وهذا ما حدث معي.
* من أعطاك الفرصة الأولى.. قرأتُ تصريحين متناقضين عن لسانك أحدهما يقول إن عمار شلق هو من اقترح اسمك لمسلسل “خطوة حب” العمل التمثيلي الأول لك، والثاني يقول إن الكاتب شكري أنيس فاخوري هو من طلب مشاركتك؟
– ربما اختلط الأمر على الصحافة، فشكري أنيس فاخوري هو من طرح اسمي لـ “خطوة حب” بينما طرح اسمي عمار شلق في مسلسل “رجال الحسم”. لذا فالكاتب شكري أنيس فاخوري هو من أعطاني الفرصة الأولى..
* هل توافقينني أن مهنتك في التمثيل قبل مسلسل “مطلوب رجال” تختلف عما بعد هذا المسلسل الرائع، ما يعني أنه حملك مسؤولية أكبر في اختيار أدوار لاحقة؟
– منذ بداياتي وأنا أدقق في اختياراتي، فأسعى إلى التنويع في أدواري والشخصيات التي ألعبها.. لا يعنيني عدد المشاهد، إنما الدور الجميل.. ستتابعين لاحقاً “باب إدريس” وسترين أن عدد مشاهدي ليست كثيرة، لكن شخصيتي جميلة وأسعى إلى إتقانها..
* هل قرأتِ ما كَتبتهُ بعض الأقلام الصحافية التي تنتقدك لأنك لبنانية وتلعبين دور المرأة التي تحاول أن تخرب البيوت، ما قد يسيء إلى صورة الفتاة اللبنانية المشوهة أصلاً!
– هذا تمثيل ولا يجب على المشاهد أن يخلط الواقع بالخيال.. هذه الحالات موجودة في الحياة ولا يجب أن نربط الأمر بأن اللبنانية هي التي تلعب هذا الدور! هذه قصة ونحن نجسد واقع أن هناك الكثير من الفتيات، بغض النظر عن جنسياتهن يعشنَ قصة لورا، الفتاة التي ألعب دورها في “مطلوب رجال”.. ما حدث مع لورا هو أنها افتقدت لحنان الأب ودعمه ورعايته والأمان الذي قد يُشعرها به، ووجدت في الرجل المتزوج الأمان المادي والمعنوي، فلم تحسب خطواتها إلى المستقبل لأنها لا تزال صغيرة ولم تتخط الـ 24 عاماً! هي تتصرف بـ “ولدنة” ولا عتب عليها! هناك شخصيات بارزة جداً لبنانية وعربية متزوجة من أكثر من امرأة.. أعتقد أن المنتقدين الذين لا يتقبلون شهرتي التي تزداد يوماً بعد يوم، لم يجدوا ما ينتقدونني به، فعلقوا على موضوع البنت اللبنانية، لـ “يعبوا ورق”! لورا في “مطلوب رجال” لها وضع خاص جداً وهي أصلاً ولدت في الإمارات وربتها خالتها، ولا يتطرق المسلسل لجنسية لورا اللبنانية الأصل! القيمون على المسلسل أرادوا فتاة لبنانية جميلة لتجسد الدور، لذا اختاروني أنا!
* لماذا أرادوها لبنانية وليس سورية أو فلسطينية مثلاً؟
– هكذا تقول القصة، ولا داعي لأن نربط الأمور ونقول: لأنها لبنانية فهذا يعني أنها خرابة بيوت! هناك ممثلات من عدة جنسيات في المسلسل ولكل منهما قصتها ووضعها الخاص، فلماذا لم يتهمنَ هؤلاء بتشوية صورة بلادهن! ثم إن لورا في المسلسل لا تمارس الدعارة، بل هي عاشت قصة حب وتزوجت ممن أحبت شرعاً! لورا لم “تصاحِب”، لكنها تصرفت بـ “ولدنة” حين أصرت على إبعاده عن زوجته الأولى.. لا يجب أن نحمل البنت اللبنانية كل هذا العبء، بل ألوم الذين “يشغلون” البنات اللبنانيات ما يؤثر على سمعة الفتاة اللبنانية، وعفواً على كلمة “بشغلوها”!
* وكأنك أيضاً تقولين: “حلوا عن البنت اللبنانية”؟!
– طبعاً.. “حلوا عن البنت اللبنانية”!
* كنت تتوقعين هذا النجاح الكبير لمسلسل “مطلوب رجال”؟
– كلنا لم نتوقع أن يحصد المسلسل هذا القدر من الشعبية التي حصدها والحمدلله تأتيني أصداء رائعة عليه.. أزعجني فقط أنهم حملوا الفتاة اللبنانية “لورا” التي ألعب دورها، هذا العبء، وتناسوا أن الحق أيضاً على الرجل في المسلسل الذي أصر على مطاردة الفتاة والزواج بها، رغم أنه متزوج ولديه أولاد، وتلك لم تكن المرة الأولى التي يخون فيها زوجته، ما يعني أنه “نسونجي”!
* كانت ردود الأفعال كثيرة على فوزك بجائزة الموريكس لظاهرة العام في عالم التمثيل وردد كثر: ماذا تعني هذه الجائزة وهل تستحقها نادين نجيم؟
– تلك الجائزة كانت تكريماً لي لأن دوري في “خطوة حب” حصل على أصداءٍ إيجابية كثيرة لدى الجمعيات التي تُعنى بالمقعدين كما إنه حصدَ نسبة مشاهدين مرتفعة، لذا شاءت لجنة الموريكس دور أن تكرمني خصوصاً أن آدائي نال الإستحسان! أعتقد أن بعض الممثلات انزعجنَ مع أنه لا يجب عليهن ذلك، فالموريكس دور لأفضل ممثلة كانت “تلزق” على ممثلة معينة لأكثر من مرة، مع أن هناك ممثلين آخرين كثر، يستحقون التكريم!
* هل تقصدين نادين الراسي؟
– لا، لا، لا.. لا أريد أن أسمي أحداً! أنا أتحدث عن 10 سنوات إلى الوراء فيما يخص الموريكس دور! كثر كرموا على التوالي و”ضاقت بعينهن” الجائزة التي حصلت عليها! الحمدلله أنني لم أحصل على جائزة أفضل ممثلة وإلا “كسروا الدنيا”!
* تقولين إن جائزتك لم تكن ظاهرة العام في عالم التمثيل، بل أفضل ممثلة وتبدلت النتائج قبل أسبوع دون أي توضيح من أحد، لتفوز نادين الراسي بجائزة أفضل ممثلة..
– هذا ما سمعته، لكنني لا أستطيع أن أحكم على الأمر!
* كي ترددي الخبر، فهذا يعني أنك سمعته من مصادر موثوقة..
– ممكن! لكن ربما كان ذاك الشخص يكذب علي! هذا ما سمعته، لكنني فرحت لتقديري وأعتبر أنني كنت أستحق التكريم، و”مش ضروري” أن أنتظر 10 سنوات كي أكرم! أنا إنسانة طموحة بكل بساطة ولن أرفض التكريم المعنوي الجميل! جائزتي لم تأخذ من درب أحدٍ أبداً وأعرف أنني كلما ارتفعت سيكون هناك من يحاول أن يشد بي نحو الأسفل وكلما خطوت درجة صعوداً سيحاولون إنزالي 10 درجات..
* أنت تعرفين هذه اللعبة، وفي التمثيل كما أي مجال هناك مافيا، صحيح؟
– طبعاً.. هناك مافيا وغَيرة وأذية، لكن يجب أن يكون الشخص متنبهاً وذكياً وواعياً ولا أحد يستطيع الفوز على الشخص الموهوب والناجح أو أن يلغي عملاً ناجحاً مثل “خطوة حب”.. دوري في المسلسل لم يقدم بكثرة من قبل، وحسبما أعرف لم تلعبه قبلي سوى رحمها الله هند أبي اللمع، في إطار قصة مختلفة.
* يقال إنك الأعلى أجراً في مجال التمثيل؟
– أنا؟! أبداً “مش مزبوط”! هذه شائعة لا أساس لها من الصحة! أجري ضمن المعقول وليس أعلى من أجر أحد!
* ما صحة ما قيل عن أنك اشترطت في مسلسل “باب إدريس” على المنتج مروان حداد أن يستبدل دور الشاب الذي تغرمين به، فبعد أن كان بطل الدور هو الممثل كارلوس عازار، طلبت أنت أن يكون يوسف الخال الذي يشارك في العمل أيضاً؟
– أبداً! أنا لا أتدخل في شخصيات العمل! أنا قد أتمنى أو أبدي رأيي (أقاطعها)
* هل تمنيت على مروان حداد استبدال كارلوس عازار بيوسف الخال لأن كارلوس Baby Face وتفضلين يوسف عليه؟
– أبداً.. عملت مع كارلوس في فيلم Cash Flow وسعدت بتجربتي معه! لا مشكلة لي مع كارلوس أو يوسف أو أي شخص آخر، على شرط وجود Chemistry واحتراف، لأنه يهمني أن يكون الممثل الذي يقف أمامي على قدرٍ معين من الإحتراف كي لا يربكني! ما حدث في مسلسل “باب إدريس” هو أنني أنا من بدلت الشخصية التي كان من المفترض أن ألعبها بشكل ثنائي مع كارلوس! أحببت شخصية أخرى في العمل لفتاة تدعى “شمس” وتبين لي بعدما اخترت الدور الجديد أن “شمس” تكون حبيبة يوسف الخال!
* وأنت لم تبدلي الدور لتكوني بمواجهة يوسف الخال، عوضاً عن مواجهة كارلوس عازار؟
– أبداً! عدتُ واخترت دور “شمس” لأنه مميز ومختلف عما قدمته من قبل، لا أكثر ولا أقل! وعندما اخترت دور “شمس” لم أكن أعرف إن كان يوسف قد وافق على المشاركة في العمل أو لا، وحتى الآن أنا لم أعرف إن كان يوسف قد أعطى موافقته النهائية!
* مروان حداد نفى الأمر، وقال: “بعد بكير على نادين كي تضع شروطها”!
– لا أنكر أنني زعلت من تصريح مروان حداد هذا! أعتقد أن طريقته كانت خاطئة في التعبير، لكن لا تعليق لي على ما قاله، ففي النهاية أنا أقوم بما أراه مناسباً و “اللي مش عاجبو ما يشتغل معي”! لا أفرض شيئاً على أحد ولا أحب أن يفرض علي أحدٌ شيئاً! إن جاءني عمل ولم أوافق على من يقف أمامي في الدور، أقول للقيمين عليه: شكراً لكم وأغادر، دون أن أضع شروطاً على أحد! ولا أقبل اليوم أو بعد 100 عام أن يفرض علي أي منتج، دوراً لا أحبه! أنا أختار العمل الذي يريحني ويخدم مسيرتي!
* لكن تزعلين على عبارة “بعد بكير”..
– ليس هو من يحدد إن كان “بعد بكير” أو لا! ربما لم يعرف كيف يعبر عن نفسه وأنا أعرف كم يعزني ويحبني المنتج مروان حداد وهو يحب العمل معي.
* ما هو دور “شمس” في مسلسل “باب إدريس”؟
– شمس إمرأة متزوجة وأم تقطن في الأرجنتين، تتشاجر مع زوجها، فيطلقها ويحرمها من أولادها! تعرف أن لا شيء تخسره في الحياة، فتساعد أهل الثورة ضد الفرنسيين من خلال التقرب منهم عبر الرقص الشرقي، حيث ترقص في قهوة صديقة لها!
* سترقصين؟
– (تضحك): سأرقص! أنا شاطرة جداً بالرقص الشرقي لكنني سآخذ بعض الدروس الإضافية! الشخصية قوية ومتماسكة و”شمس” محطمة من الداخل كإمرأة، فتتعذب لكنها تُظهر جمالها! لا أنكر أن في الشخصية الكثير من الجاذبية والجمال، إضافة إلى العذاب! أحب هذا التنويع في أدواري ففي مسلسل “أجيال” كنت الفتاة المحتشمة، لكن في “باب إدريس”، “رح إفقع الفقعة اللئيمة”! (تضحك)!
* ماذا عن فيلم Cash Flow؟ وما هو دوركِ فيه؟
– هو كوميديا خفيفة ودوري فيه بسيط، لم أستخدم فيه طاقاتي التمثيلية التي أتمتع بها! ألعب دور فتاة ثرية تعمل في شركة ويغرم بها إثنان وتضطر إلى مسايرة أحدهما لأنه يعمل مع والدها وتخشى إن أبعدته عنها أن يؤثر الأمر على والدها!
* متى يبصر الفيلم النور؟
– في نيسان – أبريل وفي نفس الوقت يعرض فيلم Sorry Mum الذي صورته مع يوري مرقدي وألعب فيه دور فتاة تعاني من إنفصام في الشخصية!
* هل مازلتِ تحلمين بمقعد في البرلمان؟
– (تضحك)! لمَ لا؟! هناك ممثل وصل إلى رئاسة جمهورية أميركا! لم لا أستطيع أن أكون النائب نادين نجيم، ربما بعد 7 سنوات مثلاً؟!
* وعينك على هوليوود؟
– إصبعي في عينها (تضحك)! أعمل على الموضوع من كل قلبي!
* أين أنت من البرامج التلفزيونية؟
– أفكر بالموضوع، لكن الأمر يحتاج إلى تفرغ ووقت كافٍ وهو ما لا أملكه الآن!
* ومن الكليبات المصورة؟
– قد أفكر بالموضوع إن كانت القصة والأغنية جميلتين!
* ومن هو المطرب الذي توافقين على التمثيل في كليب له؟
– أحب راغب علامة وعمرو دياب وكاظم الساهر.