إنتظر ناصيف زيتون عامين قبل صدور عمله المتكامل الأول “يا صمت” من انتاج “وتري”، والذي فاق توقعات الجمهور والمعجبين الذين إنتظروا أيضاً ولادة هذا العمل بعد مخاض عسير سبق رؤيته النور من أحداث سياسية ومشاكل وعقبات واجهته. زيتون أكّد أنّ عنوان العمل مستوحى من الحالة السياسية ومن صمته عامين قبل إصدار العمل الذي يتضمن 12 أغنية منوّعة بين اللون الشعبي واللبناني.
هيت الألبوم حملت عنوان “لرميك ببلاش” صوّرها ناصيف على طريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرج بهاء خداج، وقد تميّزت الأغنية بتنوّع إيقاعاتها التي أبرزت روح التحدي فيها.
أغنية “صوت ربابة” تعيدنا إلى حقبة إنتشار فلكلور بلاد الشام مع كلام ولحن من العمق السوري مع فادي مرجان وحسان عيسى. اللافت في العمل تعامل ناصيف مع فادي مرجان، فضل سليمان وحسان عيسى من سوريا، إلى جانب وسام الأمير، عادل رفول، وسيم بستاني، سليم سلامة، فارس إسكندر، حسن إسماعيل ورياض نجمة من لبنان، إذ غلبت الأغنية ذي الطابع السوري الفلكلوري على العمل.
بالعودة إلى أغنيات العمل، “بعدو رقمك” للثنائي الناجح إسكندر – سلامة أضافت روحاً من السلاسة في الكلمة واللحن إلى جانب الفكرة الجديدة في المغنى. “مش عم تظبط معي” و”هيّ الغمزتني”، وأغنيتيّ “ماني زعلان” و”رفرف” لو نزلت إلى الشارع ستسمعها حتماً تتكرّر وتردّد بين الناس لأنّها تنتمي بكلّ بساطة إلى أسلوب الاغنيات السهل الممتنع الذي يصعب على أي فنان تقديمه.
“يا صمت” تقلب معادلة الألبوم لترسيه على برّ الرومانسية والحزن، لتعود أجواء الأغنية الشعبية من خلال “ونويت” و “صبرك عليي”. أبدع رياض نجمة في كتابة “الأرض اللي بتمشي عليها” واصفاً حبيبة ناصيف بجمالها وحسنها.
والختام مع أغنية “يا عاشقة الورد” التي جدّدها زيتون بصوته تحيّةً للراحل زكي ناصيف. أشرف انتاجيا” على العمل فادي بيطار والذي له العديد من التعاونات مع عاصي الحلاني ، وائل كفوري وغيرهم من النجوم.
يذكر أن ناصيف قد أطاح بالعديد من الأصدارات الغنائية حين تربع ألبومه على قمة المبيعات والاستماع بحيث وصلت نسبة مشاهدة أغنية “لرميكي ببلاش” الى المليونين في فترة زمنية قصيرة.
مبروك لناصيف زيتون الذي احتل الصدارة… عن جدارة.