لم أستطع أن أحتفظ بهذه الصور لنفسي وهي لا تندرج في خانة “غرائب وعجائب” إلا أنها حقيقة وواقع.. أميركي!
توفيت قطة إحدى قريباتي فقامت الأرض في أميركا ولم تقعد إلا قبل أن حضرت سيارة إسعاف مخصصة للحيوانات، نقلتها إلى الطبيب البيطري الذي أكد بعد ربع ساعة من محاولات لإنعاش قلبها، أها توفيت إثر سكتة قلبية!
من بعدها وضعت القطة في براد مخصص أيضا للحيوانات، قبل أن تحدد مراسم الدفن في اليوم التالي، لتوضع القطة في تابوت حريري وتدفن مع رفاقها الحيوانات في مدافن خاصة بهم، حيث تنتشر الزهور ويكتب إسم كل قطة وتاريخي ميلادها ووفاتها بجانب قبرها!
لم أستطع أن أحتفظ بهذه الصور لنفسي.. أردتكم أن تحزنوا مثلي، ليس على القطة، إن كنتم لا تحبون الحيوانات الأليفة، بل على حالنا كلبنانيين وعرب.. تذكرت حين شاهدت هذه الصور أخبارا كثيرة سمعتها عن عشرات ماتوا قبل أن تصل إليهم سيارة الإسعاف وعن الجثة التي بقيت مؤخرا مرمية على إحدى الأوتسترادات اللبنانية من الليل وحتى النهار بينما كانت السيارات تروح وتجيء مرورا فوقها، دون أن يكلف أحد نفسه عناء التوقف ليرى علام داس بسيارته.. لعله إعتقدها قطة ، و “مش محرزة”! وما زلتم تسألون: لماذا نحن عالم ثالث؟! ألم يكن يجدر بمن أطلق هذه التسمية أن يتذكر بأن الأرقام لا تنتهي عند الرقم الثالث؟!