في الآونة الأخيرة كتب العديد من الزملاء الإعلاميين حول واقع الفنّ الموسيقي العربي المتردي والّذي تزامن مع تهاوي العديد من أيقونات الإنتاج والفنّ في المنطقة العربية حيث أثرت هذه الشركات على إتباع سياسة الإحتكار والمونوبول.
ومع تردي واقع الفنّ العربي تصر العديد من الجهات على الإستمرار بسياستها المتأخرة في الزمن والأسلوب على إتباع طرق قديمة في الإنتاج والتسويق بحيث يطل الفنّانين بأعمال فنّيّة تجارية بحتة تخلو من إبداع الصوت والصورة فتكون النتيجة سلبية لا يتلفقها جمهور الفنّ من الشباب في العالم العربي.
إنعكس هذا أيضاً على سوق الحفلات حيث تعرض العديد من الفنّانين لإنتكاسات في الحفلات العامة والمهرجانات الّتي كانت من زمن ليس بعيد تعج بالجماهير من كل حدب وصوب.
ورغم ضجيج التخبط برزت في الفترة الأخيرة بعض شركات الانتاج والّتي تحالفت إبداعياً مع العديد من الموسيقيين، المؤلفين، الملحّنين، الموزّعين والفنّانين حيث جمعت هذه الشركات أقطاب الإبداع وأثمرت تحالفاتها عن إنتاج أجمل وأنجح الأعمال الفنّيّة الّتي جذب بريقها العديد من النجوم الكبار والشباب.
هذه الشركات إعتمدت أسلوباً إحترافياً في التعاطي مع الإنتاج الفنّيّ معتمدة الحلول الكاملة والشاملة بدءاً من توجيه فنّانينها إلى الإعتناء بهم كنجوم والمساعدة على إنتقاء الأعمال الفنّيّة وصولاً إلى الإشراف وتطوير الأعمال المصوّرة فكان النجاح حليفها. وبدل من إحتكار السوق ركزت على تطوير وتنويع مداخيلها عبر المتاجر الرقمية المتخصصة فهذه الشركات لم تكتفي بجلب ذوي الإختصاص والإبداع معاً إنما عملت على إدارة منظوماتها مباشرة فأتى النجاح كنتيجة حتمية أبهر صناع الموسيقى والفنّ في عالمنا العربي فشكلت قدوة فنّيّة وإعلامية بإمتياز في زمن قياسي …فكانت بصيص الأمل المنتظر للنهوض من جديد بالفنّ العربي والإرتقاء به إلى مصافي الفن الموسيقي العالمي.
وقد أن الأوان وبالتكاتف الشامل للإرتقاء ورفع شأن الفنّ العربي الّذي لا ينقصه شيئاً عن نظيره من الفنّ العالمي..