في لقاء أجراه مع برنامج “حبر
على ورق” نَصَبَ وزير الثقافة التونسي نفسه ملكا وحاكما بأمره على الذوق
العام والسليم، فأكد بأن نانسي وإليسا وفضل شاكر لن يشاركوا في مهرجان قرطاج معبرا
“على جثتي”!
وأكثر، فالوزير صاحب الجلالة أكد بأن
المهرجان لن يستضيف أيضا تامر حسني وشيرين عبد الوهاب، لأنه سيسعى إلى أن تليق
خشبة المسرح بتونس وثقافتها خصوصا بعدما أصبحت الحفلات تركز على العري وبالتالي
خلق صورة سلبية عن السيدات! لكنه حمدا وشكرا لله وافق على أن يستضيف المهرجان
السيدة فيروز ولطيفة ولطفي بوشناق وملحم
بركات!
فهل هذه هي الحرية التي حرق نفسه محمد
البوعزيزي لأجلها؟! وإن كانت فساتين شيرين وإليسا ونانسي لا تعجب معاليه، وجمهور
تامر حسني من السيدات يعتبرهن Over، فكيف حكمَ على
فضل شاكر مثلا؟! ألا يعتبره مطربا برأيه الكريم ونحن نراه من أهم نجوم العالم
العربي؟1 أم أن رأينا ليس مهما طالما أننا من عامة الشعب؟!