منذ 24 عاماً وقبل أن نسمع بإسم أي متعهد حفلات لبناني أو عربي في بلاد العم سام، كان متعهد الحفلات أوساما بشاشي قد أطلق عمله الخاص في تعهّد الحفلات في أميركا فاستقطب أهم النجوم العرب وإستمر محافظاً على سمعته النظيفة، خصوصاً أن الخطأ الواحد في هذا المجال، كفيل بتدمير عمل المتعهد لأن أحداً لن يثق به.. وهو أمر إستطاع بشاشي أن يتجنّبه لأنه يتابع عمله من الألف إلى الياء ويحرص على راحة الفنان الذي يتعاقد معه، كي تكون النهاية سعيدة لجميع الأطراف وللحاضرين إلى الحفل..
ومنذ 15 عاماً إلى الوراء، تشارك متعهد الحفلات المعروف يوسف حرب والملحن سمير صفير بتعهّد الحفلات في أميركا وعمل أوساما بشاشي معهم في كثير من الحفلات ومن ثم قاموا بفضّ الشراكة بينهما بسبب خلافات، لسنا في صدد التطرق إليها الآن..
والعام الماضي، إتصل شخص بأوساما بشاشي قائلاً إنه من طرف سمير صفير وإنه يودّ تنظيم حفل لكل من نانسي عجرم وأيمن زبيب في أميركا ويريد أن يتم تنظيمه عبر بشاشي الذي من المفترض أن يؤمن كل مستلزمات الحفل. وبالفعل إلتقى بشاشي بذاك الشخص الذي يُدعى سامر زهر، ولم يتّفقا أوّلاً لأن زهر وصفير أرادا أن تكون كامل تكاليف الحفل على بشاشي، ومن ثم خضعا لشروط الأخير بتقاسم الأرباح شرط أن يقوم بشاشي بالإهتمام بالإعلان عن الحفل والحجوزات، وهكذا تم الإتفاق!
بعد فترة وجيزة، كان بشاشي قد أتمّ ما عليه من الإتفاق وتعاقد على الأعلان وطباعة البوسترات، لكنه فوجىء بإتصال من سامر زهر، شريك صفير، يبلغه فيه بأن عليه (أي بشاشي) أن يدفع مبلغ 50 ألف دولار مقدّماً، وهو ما لم يذكر في العقد أو في أي من لقاءات الطرفين فرفض بشاشي الموضوع وسلّم الحفل فجأة لشخص آخر جديد بالمهنة دون تبليغ بشاشي بهذه الخطوة!
وحسبما نذكر، سافرت نانسي وأيمن زبيب إلى أميركا لإحياء الحفل، وقد إتّصل بشاشي بجيجي لامارا مدير أعمال نانسي عجرم، ليشكو إليه ما حدث له.إلا أن لامارا طلب من بشاشي ألا يُدخله في هذه المتاهات وأحيَت نانسي الحفل على مضد..
بعدها سُجنَ سامر زهر لتهمة مختلفة، فكان أن رفع بشاشي دعوى قضائية لتحصيل حقوقه المادية والمدفوعات التي تكبّدها في الإعلان عن الحفل، وقد ضمّ في الدعوى أسماء نانسي عجرم وجيجي لامارا وأيمن زبيب وسمير صفير كي يضمن حقّه، طالما أن زهر مسجون في دعوى أخرى!
وقد حكمت المحكمة لبشاشي بمبلغ 3 مليون و 150 ألف دولار كتعويض عن خسائره، وحكم على نانسي وأيمن وصفير ولامارا بدفع المبلغ بالتكافل والتضامن.. وكنا قبل أن تسافر نانسي وأيمن إلى أميركا لإحياء الحفل قد نشرنا خبراً نحذّرهم فيه من أن الحفل الذي سيحيونه مُتعهّد من قبل شخص لديه مشاكل مادية ،وقد خرج سمير صفير لينفي كل ذلك، لأن مصلحته الأولى والاخيرة كانت تقضي بإقامة الحفل، مهما كان الثمن!
لكن هل كان يعرف أن الثمن سيكون ما يفوق الثلاثة ملايين دولار؟ وهل كسبَ من تعهّد الحفل بالإشتراك مع زهر هذا المبلغ أصلاً؟! وما هو موقف نانسي وجيجي وأيمن من هذه القضية التي وُرّطوا فيها في بلاد العم سام التي لا تزوير في جسمها القضائي أو وسائط ليقال إن بشاشي إستخدمها ليحصل على هذا الحُكم؟!
كافة المعلومات المذكورة أعلاه قد تم الحصول عليها في اتصال هاتفي مع السيد أساما بشاشي .