في مقال سابق كتبناه عن برنامج أصالة نصري “صولا” الذي يعتبر أولى تجاربها في عالم التقديم، تساءَلنا: هل ستخسر أصالة جمهورها إن بدلت من طبيعتها، فهي تلك السيدة الصريحة والجريئة “ولو على قطع راسا” ويوما لم تجامل أو تقل إلا ما في قلبها!
ويبدو أن أصالة كانت تفكر بلسان الجمهور، ذلك أنها أجابت على ما سألناه بالتحديد وكأننا وجهنا لها الأسئلة في مقابلة مباشرة، وذلك في مقاطع مصورة لها، بدأت قناة “يا هلا” التي ستبث البرنامج بعرضها ترويجا لـ “صولا”!
في التسجيل، قالت أصالة عن جرأتها: جرأتي محدودة لأن عندي قوانين كثيرة حكمتني وضعتها لنفسي إن كان بطريقة تصرفاتي أو كلامي مع أنني أعتبر أنني وضعت حدودا لكلامي في السابق وفي بعض الأحيان تقبلتم الأمر أو لم تتقبلوه، وكنتم تسمحون لي حينها بأن أبرر الأمور!
وعن عفويتها التي يحبها الجميع، وعما إذا كانت ستحتفظ بها، قالت أصالة: أغار من الأشخاص الذين يمتلكون موهبة وأحبهم كثيرا، ولذا أعبر عن غيرتي فقد أضرب البعض “بالكف” أو ألكمهم على كتفهم أو أشد البنات من شعرهم، طبعا دون أن أؤذيهم!
وفي المشاهد التي رأيناها فإن أصالة أثبتت بأنها لن تتخلى عن عفويتها وطبيعتها المرحة، فنراها تمازح ضيوفها وتقول عباراتها الغريبة التي إعتادناها، مثل: “نفسي إتعلم غني إيراني وتركي.. التركي بموت عليهن يخرب بيت شيطانن”!
ومما قالته أصالة أيضا مخاطبة جمهورها العريض:
· كنت أود أن أجد لكم تفسيرا منطقيا للتجربة التي سأقدم عليها وسأعيشها معكم.. هناك صعوبة في شرح الأسباب التي أقدمت لأجلها على هذا البرنامج، فأنا بنظر الغالبية مطربة كلاسيكية وهناك خطورة في أي خطوة سأقوم بها على مسيرتي التي إستمرت لـ 18 عاما عشتها معكم بنجاحات وإخفاقات، ففي بعض الأحيان لم أحقق أحلامكم بي.. (لاحظوا كيف أن أصالة لا تعترف بنجاح مطلق أو فشل مطلق، فكم هي متواضعة)! وتابعت: في البداية لم أعرف لِمَ أقدم على هذه الخطوة، لكنني كنت مندفعة إليها بشكل كبير، ربما لأنني أردت أن أبحث عن نفسي من خلال الآخرين، أن أفتش على عيوبي ومزاياي من خلال مرآة تعكسنا أفضل وهم الموهوبون.. الساعة أو الساعتين أو المدة التي سنقضيها مع مجموعة من المبدعين، توحي لنا بالكثير، فهم يجتمعون على مبدأ الموهبة والتواصل بيننا يكون أقوى، وأعيش لحظات مع هؤلاء الذين يتهيأ لي في الخارج أنهم منافسون فأراهم الأصدقاء الأقرب والمرآة الحقيقية التي أرى نفسي من خلالها، حين أجتمع بهم!
· ستسهرون مع ضيوفي لتروهم بشكل أكثر بساطة ففي سهرتنا لن يشعروا بالتوتر الذي يشعرون به في أماكن أخرى.. سنراهم أكثر بساطة لمن يستطيع أن يكون بسيطا، فالبعض لا يقدرون أن يخرجوا عن القوانين، وأقصد قوانين فنية، ما قصدي شي تاني (لاحظوا كيف أنها شددت على هذه النقطة، كي لا يفسرها أحد على هواه) ، فالمجتمع يحكم على بعض الفنانين بتصرفات معينة، قد لا يقدرون الخروج عنها!
· في كل سهرة سأحاول الحديث عن أمر يشغلني، قد يكون ثرثرة أو بلا معنى أو فلسفة، لكن نفسي أن أعيشها معكم، وكما إهتممتم بمسيرتي ووضعتموني في مكان معين، فهذا حتم علي أن أفكر عنكم كيف تودون أن تروني في كل مرة..
· أخطأتُ في أماكن كثيرة ربما لأن العقل لم يكن يحكمني في لقاءاتي إذ يوما لم أسأل عما سيسألونني أو من هم الضيوف.. علي أن أتعلم من هذه التجربة كيف أتعامل مع أناس من المفروض أن يكونوا أهم أصدقائي!
· رجوت أنغام أن تطل معي وقررت أن أطل في حلقة وحيدة وأنا حامل، لأنني فكرت أن هذه قد تكون آخر مرة أنجب فيها “بيبي” على لظروف كثيرة الحياة (أدمعت عينا أصالة لكنها إستمرت بالكلام).. وتابعت: رجوت هذا الحدث كثيرا لأربع أو خمس سنوات من حياتي، فأحسست بأهميته، لذا أردت أن أشاركه مع الناس الذين أحبونني وعاشوا معي رحلة 18 سنة! أردتكم أن تعيشوا معي وتفرحوا بتوأمي كما أنا فرحت وأنا أكيدة أنهم شكلوا فارقا في حياتي!
· أنا ضد مفهوم أن أختبئ أو أخفف كلامي وألا أقول كل شي عندي من خلال الناس، وقد أكون أنا الصح أو المقلون في إطلالتهم هم الصح، لأن لكل رأيه وأفكاره ومبادئه..
· خلال حوارها مع صابر الرباعي الذي سألها عن توأمها، قالت أصالة: “إعطاءهم البيبرونة هو متعة المتعة وأتمنى أن أستثمر الفرق الذي حققه التوأم في حياتي”..