يقول تقرير جديد صدر في مجلة العلوم (Science) إن حوالى ثلث مجموع الكائنات البحرية ستواجه خطر الانقراض في غضون 300 عام إذا استمرت درجات الحرارة العالمية في الارتفاع.
إن انقراض مخلوقات المحيطات من شأنه أن يضعف الاقتصادات العالمية ويضر بالنظم الإيكولوجية البرية ويغير الحياة على الأرض كما نعرفها.
وقال المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ جون كيري في كلمة ألقاها يوم 13 نيسان/إبريل: “إن المحيط يمثل شريان حياتنا، ويؤثر على الاقتصاد العالمي الذي تبلغ قيمته 500 مليار دولار وسبل عيش شخص واحد من كل 10 أشخاص في العالم”. المحيط هو نظام بيئي دقيق يجب حمايته. يعتمد حوالى 3 مليارات شخص على المحيط لكسب رزقهم والبقاء على قيد الحياة، من الوظائف إلى مصادر البروتين.
هذه هي بعض الكائنات البحرية المعرضة للخطر.
نجمة البحر

نجمة البحر ليست سمكة في الواقع – إنها تُعرف باسم (echinoderms) وهو ما يطلق عليه بالعربية الشوكيات الجلدية، وهي حيوان يعيش تحت الماء ليس لديه عمود فقري. تعيش نجمة البحر في أعماق البحار والمياه الضحلة في المحيط وتشكل جزءا مهما من نظمه الإيكولوجية. تتحكم عاداتها الغذائية في البيئة المحيطة بها. ومع ذلك، فإن أزمة المناخ ستُحدث خللًا في مواطنها الطبيعية وتجعل من الصعب على هؤلاء الأصدقاء عديمي العمود الفقري البقاء على قيد الحياة في سلسلة غذائية معيوبة أو ناقصة.
حلزون البحر

قد تكون القواقع البحرية صغيرة ولكن لها تأثير كبير على النظم الإيكولوجية للمحيطات. تساعد هذه الكائنات آكلة الطحالب في تنظيم بيئاتها وغالبا ما يتطلع إليها العلماء لمعرفة كيف تتأثر النظم الإيكولوجية بأزمة المناخ. لسوء الحظ، فإن ارتفاع درجة حرارة المياه والتلوث وتحمض المحيطات يضع ضغطا على هذه النظم الإيكولوجية، سيجعل القواقع البحرية من أوائل من يعانون.
السمك الطائر

كلا، إن الأسماك الطائرة ليس لها أجنحة ولا تطير كالطيور. لكنها، تستخدم زعانفها لدفع أنفسها إلى ارتفاعات عالية بالقفز من المياه والتعرض لنسيم الهواء. وهذه القفزات النشطة عرضة بشكل خاص لتأثيرات تغير المناخ، وستكون معرضة للمخاطر مع استمرار ارتفاع درجة حرارة المياه وتحمضها.
المرجان المسطح

تمثل الشعاب المرجانية 1٪ فقط من قاع المحيط، ولكنها توفر المأوى لأكثر من 25٪ من الكائنات البحرية. نصف الشعاب المرجانية في العالم ماتت بالفعل أو تضررت بشدة. وبحلول العام 2100، يمكن أن يختفي 95٪ من مرجان المياه الدافئة.
القُرَيدِس (الجمبري)

يوجد أكثر من 2000 نوع من القُرَيدِس (الجمبري) حول العالم. ويعتبر القُرَيدِس قطاعًا غذائيًا عالميًا يُقدّر ببلايين الدولارات لأن هذه القشريات تشكل جزءًا مهمًا من العديد من الأنظمة الغذائية للثقافات المختلفة حول العالم. يعيش بعض أنواع القُرَيدِس، مثل هذا القُرَيدِس المرمري في غينيا الجديدة، في أعماق المحيط ويلعب دورًا أساسيًا في النظم البيئية الموجودة تحت المياه.