نشر الموقع الزميل “للنشر” منذ أيام خبرا مغاده أنه وبقرار من ستيف كلاركس المشرف الجديد على النشرة الاخبارية في الـ LBC، أبلغ كل من هدى شديد وعبدو الحلو أنهما لن يظهرا بعد الآن على الشاشة وأنهما سيكتفيان بالقيام بعملهما كمراسلين وإعداد التقارير دون القيام بالـ Stand up.. وعندما سأل عبدو عن سبب هذا القرار، أتى الجواب أنه “لا يمكنك أن تظهر على الشاشة مع هذا الكرش”!
مُذ قرأت الخبر وأنا أشعر بالتوتر، ليس لأن عبدو الحلو إبن عمي، ولا لأنني أتابع مسيرته الإعلامية منذ إنطلاقته، ولا لأنني متحيزة له، بل لأن الفكرة من أساسها مؤذية وتدل، في حال كانت صحيحة، على الكثير من الجهل!
فألم يسمع الأستاذ ستيف كلاركس بأوبرا وينفري التي تربعت لأكثر من 35 عاما على عرش مملكة الإعلام بكامل عرضها وكرشها، الذي حاولت أن تتخلص منه في أكثر من معركة مع خسارة الوزن.. ورغم أنها فشلت في ذلك، وهي تعتبر أن هذا هو الأمر الوحيد الذي فشلت فيه، إلا أن هذا لم يمنعها من أن تحقق نجاحا تلو الآخر، إلى أن وصلت لتأسيس محطتها الخاصة OWN: Oprah Winfrey Network!
أعتقد أن المشكلة تكمُن فينا كأشخاص نسعى للتركيز دوما على الشكل وليس الجوهر، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها التقليل من شأن شخص يعمل في مجال الإعلام، فقط بسبب شكله أو وزنه، فمنذ بضعة أعوام أصدرت المديرية العامة للإذاعة والتلفزيون السوري تعميماً تم تبليغه للمذيعات في التلفزيون، يحظر عليهن العمل إذا ما كان وزنهن لا يطابق المقاييس التي سيتبعها التلفزيون بعد صدور التعميم، وعلى المذيعة المخالفة بالوزن أخذ إجازة، ريثما تنقص وزنها، وإلا يتم إستبدالها!
وقد جاء في التعميم حرفياً بأنه حرصاً على حسن ظهور المذيعة بالشكل الأمثل والأنسب على الشاشة نرغب بالتقيد بما يلي:
1 ـ عدم ظهور المذيعة على الشاشة في حال كان وزنها يتجاوز الرقمين الأخيرين من الطول. مثلاً (الطول 160 سم، الوزن 60 كيلوغراماً).
2 ـ على كل مذيعة يتجاوز وزنها هذا المعيار تقديم إجازة، وتقوم الإدارة بتكليف بديلة عنها ريثما تحقق المعيار المطلوب.
3 ـ تُستثنى المذيعات الميدانيات من هذه المعايير مؤقتاً!
ملاحظة: أكتب ما أكتبه بغض النظر عن التغييرات الطارئة على أخبار الـ LBC، إذ من حق المحطة أن تقوم بأي تغيير تراه مناسبا، لتحقق أهدافها المطلوبة.. لكن، إستفزتني عبارة “كرش”، فقط لا غير!