أثار إعلان جديد لشفرات الحلاقة “جيليت” جدلاً حاداً في الولايات المتحدة وحول العالم بسبب تطرقه لمواضيع حساسة في المجتمع تخص الرجال والأفعال التي يقوم بها، الأمر الذي وصل حد الدعوة لمقاطعة منتجات الشركة، ومطالبتها نشر فيديو اعتذار.
فبعد ان اعتمدت جيليت شعارها القوي “أفضل ما يمكن أن يحصل عليه الرجال ” لأكثر من 30 عاماً، استعملت الشركة في إعلانها الجديد شعار “أفضل ما يمكن أن يكونه الرجال” كدعوة منها لأن يبتعد الرجل عن التصرفات الذكورية الغير مقبولة والعدوانية
وينقل الإعلان الجديد مشاكل يقوم بها الرجال كالتنمر والتحرش الجنسي والذكورية العدوانية ما أدى إلى انقسام في الرأي على الإنترنت، إذ أشاد البعض برسالة الإعلان، التي تهدف إلى ان يحسن الرجال من تصرفاتهم، في حين يقول آخرون إن جيليت أهانت الرجال بهذه الصورة.
حقق الإعلان اكثر من 16 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب في اقل من 4 أيام على إصداره وسجل 411 الف إعجاب مقابل 822 الف عدم إعجاب.
https://youtu.be/koPmuEyP3a0
تطرح الشركة من خلال الإعلان سؤالا “هل هذا أفضل ما يمكن أن يحصل عليه رجل؟”، رغبة في التركيز على الجوانب الإيجابية في الرجل، بدلا من الجوانب النمطية السلبية السائدة.
ويستخدم فيديو الإعلان مقاطع من حملة “مي تو”، ومن أفلام ولوحات إعلان تظهر حالة التمييز الجنسي الممارس ضد المرأة.
وصلت التعليقات على الإعلان حد المطالبة بمقاطعة منتجات الشركة، في حين قال البعض إنهم لن يشتروا منتجات جيليت مرة أخرى، على الإطلاق، ومنهم من قال إن الإعلان “دعاية نسائية”، ويمثل إهانة لعملاء الشركة.
وفي هذا السايق كان لخبير في التسويق والمستشار الإعلامي خالد آغا مداخلة غبر برنامج BBC Trending الذي يقدمه الإعلامي احمد فاخوري للوقوف عند هذا الموضوع وشرح الحملة الإعلانية لشركة جيلليت.
وتحدث خالد عن انه من الطبيعي ان يحدث هكذا نوع من الإعلانات هذه الضجة لأنه جديد من نوعه خصوصاُ انه وبعصر السوشيل ميديا اصبحنا بحاجة لأن نحاكي الأمور كما هي بموضوعية والدخول بمواضيع جدالية للوصول أكثر الى المستهلك.
واعتبر الاغا ان اسلوب الإعلان قد تغير في أيامنا ولم يعد يعني المشاهد ان يشاهد إعلان عن جودة المنتج وطريقة تصنيعه، بل إن السوق مفتوح اليوم للإعلانات الإجتماعية التي تحاكي الواقع.
ولم يعتبر خبير التسويق ان هذا الإعلان يشكل أي ضرر لصورة الرجل بل هو يظهر بصراحة ما يجري حول العالم أجمع ويدعو الرجل لأن يكون أفضل . وبرأيه يسعى الإعلان إلى بث رسائل تتعلق بسلوكيات إيجابية مطلوبة لمنع حصول حالات التنمر أو التحرش، ما رآه البعض تطاولاً على الذكور.
لمشاهدت اللقاء الكامل عبر برنامج BBC Trending عبر هذا الرابط:
#بي_بي_سي_ترندينغ: تحرش جنسي وذكورة مبالغ فيها في اعلان لشركة جيلليت المثير للجدل https://t.co/vFGylAa2hg
— BBC News عربي (@BBCArabic) January 16, 2019