كشفت دراسة أمريكية عن نهج جديد يمكن استخدامه للمساعدة في منع انتقال عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) من الأم للجنين.
توصل فريق من الباحثين إلى علاج جديد يمكن استخدامه لمنع وجود مجموعة واسعة من سلالات فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) في دم الأم، والمساعدة في منع انتقال العدوى للأجنة أثناء الحمل، وذلك وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية (إيه إن آي).
وتساءلت الوكالة، في تقرير نشرته الإثنين، عن سبب انتقال عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) من الأم إلى الجنين في الرحم في بعض الحالات ولكن ليس في حالات أخرى، قائلة إنه على الرغم من كون هذا الأمر لغزاً منذ فترة طويلة، إلا أن فريقا من الباحثين من كلية الطب، جامعة ديوك، الأمريكية، قد وجد دليلاً مهماً يمكنه منع انتقال العدوى للأجنة والرضع.
وفي دراسة نُشرت في المجلة الطبية PLoS Pathogens، وجد الباحثون دليلاً يربط انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل بوجود متغيرات نادرة من الفيروس في دم الأم، والتي لديها القدرة على الهروب من بعض الأجسام المضادة التي تعمل على القضاء على الفيروس.
وقال الباحثون إن هذه النتائج تساعد على التنبؤ بما إذا كان انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل سيحدث أم لا، كما أنها تمهد الطريق نحو التوصل للأساليب التي يمكن أن تساعد في منع حدوث هذا الانتقال من الأساس.
وأوضحت الدراسة أن علاج النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية أو الأمهات الجدد بالأجسام المضادة قد يكون له تأثير غير مقصود من خلال تعزيز تطور المتغيرات التي يمكن أن تقاوم هذه العلاجات، وبالتالي تزيد من خطر انتقال العدوى من الأم إلى الطفل.
ونقلت الوكالة عن كبيرة الباحثين في الدراسة، الدكتورة سالي بيرمار، قولها: “تكشف نتائجنا أنه يجب أن يتم تصميم اللقاحات أو العلاجات المقدمة للنساء الحوامل والمرضعات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، بشكل يمنع تطور هذه المتغيرات المقاومة، وذلك من أجل تقليل فرصة انتقال الفيروس إلى الأجنة والرضع”.
وقالت الوكالة إن الدكتورة بيرمار وزملاءها يعملون الآن على فهم كيفية معالجة هذه المشكلة بشكل أفضل، مشيرة إلى أنه تتم دراسة إعطاء النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية جرعة عالية من أنواع متعددة من الأجسام المضادة، من أجل تقليل مخاطر تهرب الفيروس من هذه الأجسام، وأيضاً تقديم أجسام مضادة متعددة مباشرة للأطفال عند الولادة على أمل علاج أي عدوى بفيروس نقص المناعة البشرية تحدث أثناء الولادة وكذلك منع العدوى اللاحقة عن طريق الرضاعة الطبيعية.