رُغم أننا لا نُعنى بالسياسة، إلا أننا جزءٌ من مجتمعنا العربي بكل تفاصيله، لذا لا يمكننا أن نتغاضى عن المرسوم الملكي الأخير الذي أصدره الملك عبد الله بن عبد العزيز، وألا نرفع القبّعة لقراره في إشراك النساء في إدارة البلاد من خلال إقرار الكوتا النسائية ومنح المرأة 20 بالمئة من مقاعد مجلس الشورى، الذي باتت تشارك فيه 30 إمرأة..
هذا القرار ليس إلا إنجازاً للمرأة السعودية التي تُثبت اليوم بأن لباسها الشرعي لا يعني تقوقعها في المنزل، وهو يجب أن يكون أيضاً تحفيزاً لباقي الدول العربية ومنها لبنان لإقرار الكوتا النسائية، فمن المعيب ونحن اليوم في قمّة تطورنا التكنولوجي، ألا نتطور إنسانياً أيضاً ونفتح للمرأة مجالاً للحكم.. وإذا أردنا أن نتحدث عن لبناننا، فلمَ لا تحكم المرأة ومن قال إنّها أقل من الرجل، وطالما أننا جرّبنا حكم الرجال وثلاثة أرباعهم فشلوا وكدنا أن نغرق في المياه بسبب “أولغا”، فلمَ لا نجرّب حكم النساء، علّه يكون أكثر عدلاً ورحمة؟!