في ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة التي يعيشها لبنان، جاء وباء كورونا ليزيد الطين بلة، فحلَّ تأثيره كارثياً على المستخدمين الأجانب والنازحين الذين يعانون اساساً من ظروف انسانية متردية.
عدد من العناوين التي تتعلق بالأجانب في لبنان تداولتها وسائل الإعلام في الـ24 ساعة الماضية، بين عزل مبنى في بيروت يضم عدد من العمال الأجانب بعد اصابتهم بفيروس كورونا واخلاء عائلات سورية من منازلها وصولاً لعزل عاملات اثوبيات وسط ظروف غير انسانية بعد تخلي وكلائهم عنهم وهروب بعض العمال الى اسرائيل.
في الخبر الأول، وحفاظاً على الامن الصحي عمدت قوى الأمن الداخلي إلى عزل مبنى يقطنه عمال من بنكلادش في رأس النبع بعد تسجيل عدد من الإصابات بفيروس كورونا داخله حيث أعلن عن 17 اصابة بالفيروس التاجي داخل المبنى.
وفي خبر ثاني، تم اخلاء مبنى مكتظ في منطقة الظريف بيروت وهو يضم اكثر من ستة عشر عائلة سورية وتحديداً تسعين فرداً فافترشوا الشارع لبعض الوقت حيث حمل إليهم بعض أهالي المحلة الطعام عند موعد الإفطار، في لفتة بسيطة داعمة لهم. كذلك، عمل الناشطون الحقوقيون على تأمين سكن مؤقت لهم، فتوزع المتضررون على بيوت معارفهم أو بيوت وفّرها الناشطون وحتى الساعة لم يعرف سبب الاخلاء.
الخبر الثالث يتعلق بالوضع السيئ الذي وصلت اليه العاملات الأجنبيات في لبنان وخصوصاً حاملي الجنسية الأثيوبية، اللواتي تخلين عنهن وكلائهن، بسبب عدم قدرتهم للدفع بالدولار بعد تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية، وبعد تواصلهن مع سفارتهن في لبنان تم نقلهن الى مستودع حيث يتم عزلهن وسط اجواء غير انسانية مع نقص في الطعام ومستلزمات الحياة.
الخبر الرابع اعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتقال عدد من السودانيين بعد اجتيازهم الحدود اللبنانية بحثاً عن فرص عمل وعدم قدرتهم على تدبير حاجياتهم اليومية.
كل هذه المعانات تأتي في وقت لا يمكن لأي أجنبي في لبنان المغادرة بسبب اغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية بسبب فيروس كورونا.