هي نجمة في التمثيل سطع بريقها سريعاً٬ سرعان ما تتوجت كشمس وقمر على خشبات المسارح ٬ هي الزوجة في الاخوة و الصادقة في المواقف٬ تميزت بأطلالتها و تصريحاتها العفوية التي تنطلقُ من قلبها المحب, تمتلك نادين الراسي اصراراً و طموحاً يحفذانها على تقديم الأفضل. تسعى دائماً الى ان تكون الأم و الزوجة المثالية بعيداً عن تلك الممثلة و حياتها الصاخبة٬ فهي خير مثال عن المرأة الشرقية العصرية.
التقينا بها و كان لنا معها هذا الحوار:
النجمة نادين الراسي اهلاً و سهلاً بكِ
حبيبي اهلاً و سهلاً بك أيضاً, جميل ان نلتقي في اسبوع مرتين احببت الفكرة … لبنان بلد صغير ومهما تفرقنا نبقى قريبين
نادين مؤخراً عرض مسلسلات واعلانات, سنة حافلة ما سر هذه الناجحات ؟
اكيد في النهاية هذه نعمة الله و المثابرة و الجهد و التعب و الإصرار و التصميم على ان اقدم الافضل, من المسرح مع عاصي الحلاني لرقص و الغناء و للمسلسلات العربية و تحضير مسلسل في لبنان .. أقول الشكرلله بأني مصممة و ايماني كبير والرب يرزقني.
نادين انتِ أم لطفلان صغيران رائعان, كيف يمكنكِ ان تدمجي بين نادين النجمة ونادين الأم و ربة الاسرة ؟
بكل صراحة من السهل جداً أن اوفق بينهم في حال كنت اعمل في لبنان, الصعب كان حين كنت في ابو ظبي أصور مسلسل الأخوة, غبتُ عنهم حرمتهم مني أيام تصل الى العشرين يوم٬ المجهود كان كبير, حزنت و بكيت كثيراً. كنت اسعى الى ان اعوض عن غيابي ولكن لا شيء يعوض عن ايام كنت انام فيها بلا أولادي. فمن خلال تجربتي اقول من الصعب جداً اليوم التوفيق بين عائلة و زوج و اولاد ومهنة الفن, الرب دائماً يساندني ويمدني بالقوة إيماناً مني بقدرات المرأة الشرقية العربية التي تقدر على مهامها كأم فلا يصعب عليها شيء, أنا أؤمن بهذه القضية.
ما هي احلامك ؟
ليس لدي أحلام بل أهداف, لم أقل يوماً عندي حلم لأن الاحلام احياناً لا تتحقق, لكن اهدافي كبيرة و كثيرة, اسعى الى ان اترك بصمة في التمثيل و ابقى في الذاكرة بعد ان أرحل, لا لأكون مدرسة بل ليتعلم مني البغض في المستقبل, و اشعر اني بدأت المسُ ذالك و دليل محبة الناس والحمد لله” من يحبه الله يحبب خالقه فيه”…
ما سر اختيارك الدائم للون الأبيض ؟
خاصةً في هذه الفترة لأنني مصرة على السلام لأن لبنان بلد العرس و الفرح, اجل معظم اطلالتي كانت باللون الأبيض وفي اي مناسبة تسمح سأختارهذا اللون لأن بلدنا بلد الثقافة و الفن وليس بلد الذبح و الدم و بلد المجازر.. نحن مصرين على العيش و ثقافتنا “الحياة”.
ماذا تقولين للمغترب اللبناني لكي يعود لربوع الوطن ؟
حالياً لا يمكنني ان اطلب من المغتربين العودة, بل بأمكاني القول لهم انه في الماضي كل ما حصل كان يحثكم على المغادرة٬ لكن اليوم مع وجود “داعش” و”جبهة النصرة” لا نريد الذهاب بل سنقاوم وإن كنتم هنا لبقيتم مثلنا.
أنا من الأشخاص الذين كانوا ينون المغادرة لكن بعد احداث التي حصلت في “عرسال” و “الشمال” انا مصرة على البقاء و إن أحتاجة الضروف ان أحمل السلاح, “سأحمله و أنضم الى الجيش”.
هل تسمحي لزوجك بالإنضمام الى الجيش اللبناني ؟
“اليوم قبل بكرا و لأولادي الثلاثة ” أنا مستعدة ان أقدمهم شهدائاً للجيش اللبناني. يا ريتني اقدرع مشاركة الجيش في حربه على الأرهاب و أقول “لشامل روكر” قائد فوج المغاوير٬ نحن نعلم ان يداكَ كانت مكبلة وللعماد “جون قهوجي” أقول : يداك كانت مكبلة ايضاً في بعض القرارات٬ ونحن نعرف لو واصلتم الحرب لحربتم حتى اخر قطرة دم ولحسمتم الوضع ولم تسمحوا ان يخطف احد.
نادين يقف الكلام عند كلامك انا اشكرك على هذه المقابلة
حبيبي٬ الشكر لك
للإستماع للمقابلة:
[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=ejPchjXz_Ak[/youtube]