لطالما كانت شمس الغنية اللبنانية نجوى كرم، سيدة مُتكلمة، تتقن فن الخطابة والإقناع وتحترم الناس والصحافة، لذا فهي إستمرت على مجدها وعظمتها طوال تلك السنوات..
خلال زيارتها الأخيرة إلى المغرب حيث أحيت حفلا ضخما وإحتفلت بعيد ميلادها مع جمهورها المغربي، تفاجأت كرم بتجمع صحافي، أخبرها أفراده أنهم ينتظرونها منذ الثالثة ظهرا لأنهم دُعيوا إلى مؤتمر صحافي، لا علم لنجوى به!
الصحافيون لم يرحموا كرم، بل هاجمهوها مؤكدين بأن ما حصل “غير مقبول”، إلا أن كرم ردت: “ما معي علم أن هناك مؤتمر صحافي ومن قال من المنظمين أن لدي مؤتمر صحافين فليتفضل أمامي”!
نجوى قالت للصحافيين: ” أنتم أحرار أن تصدقوني أو لا، وإن لم تصدقوني فلن أدعس في المغرب مرة أخرى.. ما معي خبر ولو أردتم، أرجموني بالحجارة.. عم ببهدلوني وما يحصل مهين لأنني ملتزمة دوما بمواعيدي والمنظمون يعرضون الفنان للإهانة بهذه الطريقة.. حرام عليكم، أنتم تجعلونني أدفع ثمن شيء لا ذنب لي فيه، تنفذون بي ربيعا عربيا جديدا”!
من جهة أخرى وفي كلمة لأحد منظمي الحفل، أكد بأنه نسَق للمؤتمر الصحافي مع مدير أعمال نجوى كرم الأستاذ طارق أبو جودة، متهما إياه بشكل مباشر بأنه السبب فيما حدث وبأنه كان على علم بالمؤتمر وطالب بتأجيله حتى السابعة والنصف مساء لأن رحلة كرم كانت مُرهقة! لكن، وليس تكذيبا للأستاذ من المغرب، إنما أبو جودة يرافق نجوى منذ سنوات وسنوات، فلماذا لم يرتكب يوما هكذا خطأ؟! وأكثر، فإن ما يدفعنا لنؤكد على كلام كرم بأنها ليست إلا ضحية المنظمين، هو أن هؤلاءأنفسهم، إستضافوا نجوى كرم وهم لا يعرفونها أصلا ولا يفهمون قيمتها الفنية ومكانتها في العالم العربي وفي ذاكرة العرب، لأنهم أصلا وفي بوستر الحفل، عرفوا عن نجوى بأنها: La Chanteuse A’ la voix douce et sensuelle، أي: الفنانة صاحبة الصوت الناعم والحساس!
لمشاهدة كلمة نجوى مع الصحافيين:
http://www.youtube.com/watch?v=vrxe7lJhFHM&feature=share
وإليكم ما قاله منظم الحفل:
http://www.youtube.com/watch?v=7lKeIjI9owg&feature=player_embedded