بعد طول انتظار وتأجيل، عاد مهرجان كان الى الواجهة.
ويشكّل الحدث، الذي يُفتتح الثلاثاء ويُقام للمرة الأولى منذ جائحة كورونا مناسبة يلتقي فيها الوسط السينمائي العالمي.
وسيمشي النجوم على السجادة الحمراء للمهرجان مجدداً، من كاترين دونوف إلى سبايك لي، مروراً بشون بن وماريون كوتيار..
وجرت العادة على أن يُقام المهرجان، الذي يعتبر الأهم في العالم في مايو/أيار، إلا أن الأزمة الصحية فرضت تأجيله.
ومن المقرر أن توزع جوائز المهرجان في 17 يوليو/تموز وبينها السعفة الذهبية المرموقة.
ولم يعد معمولاً على جادة الكروازيت بتدابير منع التجول، ولن يكون الجمهور المسموح به في صالات السينما محدداً بعدد معين أو بنسبة ما، لكنّ وضع الكمامة سيبقى ضرورياً في المساحات الداخلية.
ويُعرَض 24 فيلماً مدرجاً ضمن المسابقة الرسمية أمام آلاف المشاركين في المهرجان ولجنة تحكيم برئاسة المخرج النيويوركي سبايك لي، الذي كان اختير أصلاً لتولي هذه المهمة في 2020، ووافق على اختياره مجدداً بعد إلغاء دورة العام الماضي.
وسيرافق سبايك لي ضمن لجنة التحكيم خمس نساء وأربعة رجال بينهم نجم السينما الكورية الجنوبية الممثل سونج كانج الذي أدى دور ربّ الأسرة في فيلم “باراسايت”، والمغنية ميلين فارمر.
في ما يتعلق بالأفلام، يفتتح المخرج الفرنسي ليوس كاراكس مسابقة المهرجان بفيلمه “أنيت”، وهو كوميديا موسيقية من بطولة ماريون كوتيار وآدم درايفر، تولت فرقة “سباركس” الأميركية الشهيرة كتابة السيناريو والموسيقى فيه.
وفي المسابقة أيضاً أفلام لعدد من المخرجين المرموقين سبق لبعضهم أن حصل على السعفة الذهبية، كالإيطالي ناني موريتي عن فيلمه “تري بياني”، والفرنسي جاك أوديار عن “ليزوليمبياد”، وأبيشاتبونغ ويراسيتاكول عن فيلمه الأول بالإنجليزية خارج تايلاند “ميموريا” مع تيلدا سوينتون وجان باليبار.
لكنّ المسابقة تتضمن أيضاً أفلاماً لمخرجين آخرين كالمغربي نبيل عيوش، الذي يعبّر من خلال فيلمه “علي صوتك -إيقاعات كازابلانكا” عن نبض الشباب المغاربة وتطلعاتهم، والمخرج الروسي الروسي كيريل سيريبرينكوف الذي يُعرَض فيلمه الجديد “بترفز فلو” في المهرجان، لكنّ قراراً بمنعه من مغادرة الأراضي الروسية سيحول دون حضوره إلى كان.
ويبلغ عدد الأفلام التي ستُعرض خلال المهرجان أكثر من 80، أو حتى 120 في حال احتساب تلك المدرجة ضمن أقسام موازية. أما الاختتام فسيكون مع “أو إس إس 117: فروم أفريكا ويذ لاف”، وهو الجزء الجديد من سلسلة أفلام المحاكاة الساخرة لأفلام التجسس “أو إس إس 117”.
ويطبق المهرجان هذه السنة سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى الحد من بصمته البيئية، كاعتماد السيارات الكهربائية والإقلال من استخدام الورق واقتطاع مساهمة مناخية من رسوم الحصول على بطاقة اعتماد لحضور العروض.