*لماذا ترحلين إلى أقاصي الأرض لتصوير كليباتكِ؟
– كليباتي قد أصورها في لبنان أيضا، لكن عندما أصدر ألبومي ويكون لدي الوقت الكافي، أسافر إلى أستراليا، فالسفر يحتاج مني شهراً كاملاً من التفرغ. أختار أستراليا لأني أحب الطبيعة هناك ولأن التقنيات العالية متوفرة ولدي فريق عمل متخصص وبمهنية عالية بالاضافة إلى أن هذه الأعمال نجحت واستطاعت أن تعمر فترة طويلة ويمكن مشاهدتها بعد سنوات وكأنه صورت للتو.
* هل لديكِ خطوط حمراء في الكليبات لا تقتربين منها وبالتالي قد تنتقدين زملاء لك قد يلجاؤن اليها؟
– لا يوجد شيء معين أحاول الإبتعاد عنه. لكني أسعى دوماً نحو التطرق لأشياء جديدة لم أقدمها سابقاً، وتكون مغايرة عما موجود في السوق، لأن الناس يحبون التجديد، لذا أحب عندما يكون المخرج بعيداً عن الأجواء العامة المحيطة بنا، ليعطيني أشياء جديدة لأنه يرى الأمور بعين مختلفة.
* هل تعتبرين كليباتك أنجح من غيرك؟
– لا أقدر أن أقول أنجح من غيري وأنا كفنانة أحاول أن أقدم أشياء جديدة الناس أحبتها ولكن هناك من هو ناجح أيضاً.
* بعد 5 سنوات في الفن ما الذي تبدل فيكِ؟
– أصبح لدي خبرة، أصبحتُ أنضج ولكن نفسياً انا لم أتغير وما زال تفكيري كما هو. فأنا لا شيء يغيرني مهما سافرت والتقيت بناس ومعجبين.
* جماهيرياً هل أنتِ راضية عن موقعك؟
– أسستُ لنفسي قاعدة جماهيرية وهذا الجمهور أكثر من يظهر وفاءه لي في الحفلات لأن حفلاتي كلها ناجحة وهذا يعود الى خطواتي المدروسة ومكانة فني في قلوبهم.
* بقيتِ مع مدير أعمال واحد منذ انطلاقتك ولم تذهبي إلى شركة إنتاج كبيرة.. لماذا إختصرت نفسك بمدير أعمال فقط خاصة وأنك دوماً تقولين أن علاقتك بروتانا جيدة؟
– أنا كفنانة لا أحب أن أقف بالصف، فأنا فنانة لدي إحساس مرهف وإذا جرحني أحد سيكون تأثيره علي كبير جداً. قد يكون جرحي أبلغ من جرح أي إنسان عادي. من هنا أنا أخاف على نفسي بالإضافة إلى أني مرتاحة مع شركتي التي لا تعاملني بشكل مادي بل تعاملني بحس وقد أعطتني كل شيء وتقدم لي كل ما أريده، هذه الشركة التي تتكفل مثلاً بكل مصاريفي عندما سافر إلى أستراليا.. لستُ بحاجة إلى أن أقف بالصف حتى يأتي دوري كما هو موجود في شركات الإنتاج الكبيرة وفضلت أن أكون في شركة لوحدي وشركة “ليا” تقدم لي ما أريده ولن أغادرها إلى شركة أخرى.
* طالما أسمع أن صوت دارين حدشيتي قريب من صوت نانسي عجرم.. هل مثل هذا التعليق يزعجك أو يرفع معنوياتك؟
– بالتأكيد هذا لا يضايقني أبداً لأن نانسي فنانة ناجحة ولديها جمهور كبير ولكن خطي الفني مختلف عن خطها والناس باتت تعرف الفرق فأنا أقدم أغنيات لبنانية ذات طابع معين ولم ازح عنه حتى الآن.
* أي لون غنائي يليق بكِ ويخاطبك كفنانة صاحبة مزاج؟
– تليق بي الأغنيات الرومانسية والبيات والأغاني الفلكلورية وصوتي يساعدني في تأدية كل ذلك فالفنان الحقيقي هو القادر على غناء كل شيء ويعطي الأغنية الإحساس المطلوب دون أي عوائق، المهم هو أن يغني بطريقته وأن لا يقلد طريقة سواه.
* هل ممكن أن تغني أغنية صادمة بفكرتها وموضوعها؟
– إنتظري قليلاً وستسمعين أغنية لم يسمع مثلها في السابق وستحدث ضجة كبيرة سواء بلونها اللبناني أو بطريقة آدائها.
* أهديتِ صوتك للكويت ولمصر ولكثير من البلدان، ما هو هدفكِ من هذه الخطوة؟
– أنا فنانة لكل الناس ولكل البلدان وأغنياتي لهذه البلدان هي تعبير عن حبي لها وتقديراً لشعوبها وطمعاً لقربي منهم حتى يعتادوا علي ويفهموني أكثر. فأنا عندما أكون في هذه الدول أغني هذه الأغنيات سواء في الكويت أو قطر فأنا لم أقدمها طمعاً بشيء مادي بل من أجل ملامسة جمهور أحبه.
* بصوت من تستمتعين؟
– أسمع لكثرين، لا يوجد فنان معين فأنا أسمع الأغنية الجميلة وأسمع كل شيء.
* ما هو ذوقك الفني عموماً؟
– هناك الكثير من الأغنيات تشدني مثل أغنية عبد المجيد عبد الله “يحلمون”، أحب ماجدة الرومي أسمعها دوماً وأحب وائل جسار فقد قدم أعمالا جميلة جداً.
* نلاحظ بأن يارا اليوم متقدمة على الساحة الفنية كيف ترينها أنت كونك وهي من ذات الجيل الفني؟
– يارا بدأت قبلي في الفن وأنا أعتبر أخر فنانة ظهرت على الساحة بالتأكيد هي قدمت أعمالا جميلة وأغانيها ناجحة وقريبة من الناس وأنا أتابعها وأستمع لها كثيراً.
* هل تعتبرين نفسك في الصف الأول من الفنانات؟
– بالتأكيد أعتبر نفسي من الفنانات الأوائل علماً أنه من الصعب تقييم مثل هذا الموضوع بالإضافة إلى أني لستُ مع تصنيف الفنانات صف أول أو ثاني لأن هناك فنانة قد تكون متواجدة في المجلات وعلى الأغلفة وفي كل الصحف والاذاعات والتلفزيونات وتعتبر من الصف الأول علماً أنها لا تجيد الغناء الـLive بينما فنان الصف الاول هو الذي يقدم أعمالاً حلوة وناجحة وغير مكررة، والذي يقدر أن يغني على المسرح Live وليس الذي يغني في الحفلات الخاصة.
– وما بها الحفلات الخاصة؟ أنتِ ألا تقدمين حفلات خاصة؟
– أكيد أحيي حفلات زفاف وأعياد ميلاد تكون معروفة ومفتوحة لكن تلك الحفلات الخاصة المغلقة وأنت تعرفين عما أتكلم التي يكون فيها شخص أو إثنين لا أقترب منها.
* كيف ترين نفسك غداً في الفن؟
– أرى نفسي بمرتبة عالية جداً لأن النجاح هو الذي يأتي بالمال وليس المال هو الذي يأتي بالنجاح فأنا ليس لدي مشكلة أن أثبت نفسي خطوة خطوة وأن أكون حريصة على نهجي وخطواتي. من يريد الإستمرار في الفن عليه أن يكون حضارياً وطموحاً ولديه أخلاق. الفن أوالفنانة ليسوا مجرد مكياج وصورة وشعر فما مكانتها هذه إذا لا تعرف أن تغني وكيف نطلق عليها اسم فنانة.
* وهل أنتِ ضد التجميل وضد الصورة الجميلة؟
– أنا مع التجميل لكن ليس” الأوفر”.
* لماذا إخترتِ قصة الشعر هذه، علماً أن موضة الغرة أصبحت قديمة؟
– أحببتُ أن أغير قليلاً لأني دوماً أطل بغرة طويلة وعدت إلى هذه الموضة عندما ابتعد عنها الجميع وجددتها ورأيت أن كثيرين باتوا يقلدونني ويقصون غرة .
* ما هي نشاطاتك الجديدة؟
– عدتُ من حفل في الأردن أحييته مع فارس كرم والاستاذ ملحم بركات وأنا أحضر لألبومي الجديد.
* هل سبق وتكلمت مع الفنان ملحم بركات؟
– لا أنا بانتظار أن يجمعني به هذا اللقاء لاني احبه واحترمه جداً.
* هل تتمنين لحناً منه؟
– بالتاكيد، أحب أن أتعاون معه فهذا بالنسبة لي حلم لأن ألحانه تعيش وتعمر .