خالد آغا
أثبت الإعلامي الجريء جو معلوف من خلال برنامج “هوا الحرية” أن لازال للحرية صوت ومكان في لبنان، فهذا البرنامج هو منبر لحريّة التعبير والرأي والفعل و«كي لا يتحوّل المُستضعَفون إلى مجرّد رقم» أراد “المعلوف” إيجاد فسحة أمل ومنبر لهم.
وإحتفظ “هوا الحرية” بموسمه الثاني بمكانه في طليعة البرامج الإجتماعية، بالرغم من المنافسة القوية. ويتناول “المعلوف” القضايا الإجتماعية الشائكة في لبنان والعالم العربي مستضيفاً المعنيين بهذه القضايا واضعاً إصبعه على الجرح في كلّ مرّة.
إستطاع المعلوف بذكاءٍ ومهنيّة عالية نمت خلال مسيرته الإعلامية الشابة أن يخرج من روتين البرامج الحوارية الإجتماعية التي باتت تشبه بعضها، وتوجّه إلى شيء جديد أكثر نضجاً وتجرداً فيتيح سماح وجهة نظر الأطراف المعنية دون التدخل لصالح أحدهم.
ويُركّز المعلوف على رأي المواطن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي و من خلال إستضافة ناشطين إلكترونيين ذوي تأثير في الرأي العام للمشاركة في كل حلقة كما ويستقبل إتصالات المشاهدين مباشرة على الهواء ليعبّروا بكل حرية عن آرائهم.
كما في كل حلقة يُخصص «هاشتاغ» لمواضيع البرنامج للتفاعل من خلالها عبر حساب البرنامج الخاص وحسابات جو على مواقع التواصل الإجتماعي.
ولا بد من توجيه تحية لفريق إعداد البرنامج وللإعلامي الناجح الذي شكّل رقماً صعباً في عالم الإعلام منذ بدايته والذي يتولّى كتابة مقدمة وخاتمة برنامجه التي ينتظرها المشاهدون بشغف وأيضاً لأنه ما زال يتكلّم بكل حريّة حاملاً راية المواطن ومحاولاً إيجاد الحل للعديد من القضايا الوطنية والإجتماعية بتجرد وموضوعية كاملة.
كما ونثمن دوره في الإبتعاد عن حروب الشاشات اللبنانية وعدم المشاركة بها أو الإشارة إليها.