تنشغل هذه الأيام بتصوير برامجها التي ستظهر في شهر رمضان المقبل من على شاشة البغدادية حيث تنتمي بعد تركها العمل في فضائية الشرقية التي شهدت فيها أولى خطوات التألق على الشاشة الصغيرة . أنها الإعلامية شيماء عماد والتي تلقب ” أوبرا العراق ” حيث كان لنا هذا الحوار معها .
– بعد نجاح الحوش في رمضان الماضي وحصوله على جائزة أفضل برنامج رمضاني وأفضل مقدمه برامج سنكرر الحوش في رمضان 2010 ولكن تكرار بعيد عن التكرار وانتظرونا في رمضان ليتضح القصد .
* كنت تقدمين لفترة قريبة برنامج ” معي ” لمناقشة ما يمر به الناس من مشاكل ومعاناة وعوائق هل حققت الفكرة تفاعل كبيرة مقارنة بما كنت تقديمه من برامج سابقا ؟
– الحمد لله معي بدا عملاقا بجرأته وواقعيته وحقق خلال أشهره القليلة ما لم نتوقع منه إذ تحول الى برنامج جماهيري ترد بريده الالكتروني رسائل من مختلف شرائح المجتمع وصل الحد أن يطلب مني احد المواطنين في رسالته أن أقوم بإقناع والدة الفتاة التي يحبها أن تقبل به زوجا لابنتها لأنها تتابع معي ؟؟ وقصص كثيرة لا يتسع المجال لسردها .
* يلقبك البعض بأنك أوبرا ( العراق ) صاحبة أشهر برنامج في العالم هل ترين أن أوبرا الأمريكية وما تطرحه من أمور في برامجها ممكن أن تكوني أنت نسختها العربية ؟
– طبعا ممكن جدا بل أجد أن المواضيع التي نطرحها أكثر تأثيرا من أوبرا في نسختها الأصلية ولكن نحن لا نملك جهات إنتاج وماكنه عملاقه للتحري والتحرير والنتاج التي لديهم في أميركا .
* هل أصبح برنامج ( رسالة من تحت الماء ) تحت طاولة النسيان ؟
– كل برنامج يصبح طابوقه في أساس النجاح و لترتقي كأعلامي لابد أن تكون الطابوقه من الصلصال الحر المفخور لتبني بها أساس وتاريخ لا ينسف بمرور الزمن وبرامجي هي كطابوق الملوية او الزقوره او بوابه عشتار أو شارع الموكب أو حصن الاخضير فكيف تنسى؟
* يفتقد العراقيون برنامجك الإنساني ” اليد البيضاء ” هل ألغيته من قاموسك كون أن قناتك السابقة استمرت على عرضه بعد رحيلك منها ؟
– اليد البيضاء كان فكره قناة الشرقية وهي من أسست له لذلك حقوقه الفكرية من حق المحطة التي أطلقته ومن حقها أن تستمر في عرضه ولا أفكر بنقل أفكار قمت بتنفيذها سابقا إنا دائما بنات أفكاري خصبه والحمد لله وهناك عشرات الأفكار غير اليد البيضاء تولد قد تكون أكثر جذبا ولكن ما يحل ببرامجي التي أقدمها وأغادرها أن المشاهدين يستمرون في افتقاد شيماء ويفقدون التركيز في ما يقدم ومن يقدم لأنهم يسقطون في فخ المقارنة فيبخسون أنفسهم متعه المشاهدة للبرنامج الذي يستمر بعدي وبدوني ويبخسون حق المقدم والمحطة التي تبذل الجهد والمال لكسبهم كمشاهدين وتبقى قلوبهم معلقه بالحبيب الأولي وبيني وبينك إنا استمتع كثيرا بهذا التعلق والحب لي وان كان فيه أنانيه كبيره مني ومن المشاهدين وابخاس لحقوق من يقدم وينفق .
* كثير من الكلام يدور في لقاءات الفنانين من مطربين وشعراء أغنية وممثلين عن الوقوع في غرامك وبالتالي الطلب منك وبشكل مباشرة الارتباط هل هو حب من أول نظرة وهل أنت مغريه الى هذا الحد ؟
– هذا يحدث أن يتعلق بي بعض الضيوف من النجوم ويطلبون الارتباط ربما هو حب من أول نظره كما تقول أما كوني مغريه لهذا الحد فأتصور أن أذواق الرجال متلونة فهل يمكن أن أكون مقنعه لأذواقهم جميعا على مستوى الانوثه ؟ لا اعتقد …بل أتصور أنني امتلك ما اتفق عليه جمهور الفقهاء الذي اجمع على ذوق الرجال في النساء فقد أكون امتلك من هذه الصفات قليل من كل شئ والقليل من كل شئ يغلب الكثير من شئ فتعلوا كفتي في قلوبهم وعقولهم !
* ترفضين على الدوام عدة عروض للزواج هل بات ابنك علي كافي للعيش بقية حياتك وحيدة ؟
– ارفض الزواج لأني لم اقنع حتى اللحظة برجل يناسبني ويستحق أن يمتلك جبل الحب والحنان والكرامة الذي املكه وهو قلبي ولا زال ” علي ” هو المالك الوحيد لكل هذا رغم أن موضوع مشاركة آخر له قيد الدراسة دائما من قبلنا نحن الاثنين إنا وعلي فهو رغم صغر سنه فهو دخل عامه العاشر الآن ألا انه يشاركني كل أفكاري ….ويمكن في أي لحظه أن تتوفر عندي القناعة في الارتباط وأوجه الدعوة للصحافة لحضور حفل زفافي تحت أشراف ولدي علي فزواجي وارد ومتوقع في أي لحظة ولا أنكر أن العروض ممتازة .
* متى نشاهد محاورة مع كاظم الساهر أو ماجد المهندس هل رفضوا دعوتك سابقا أم ماذا ؟
– بصراحة لست مجتهدة في التحضير للقاء النجمين لان لقائهما يحتاج الى تنسيق مؤسساتي لا فردي لكثره سفرهما وعدم استقرارهما في مكان واحد ولكن التقيت أكثر من مره بالنجم ماجد المهندس دون التحضير الى لقاء وتفاجئت من قوه متابعته لأعمالي وشكرته لإطرائه فهو يمتلك أخلاق ملك . أما الأستاذ كاظم الساهر فلم نلتقي نهائيا ولكن يصلني إطرائه لذلك لو كان هناك تنسيق مؤسساتي لجمعتني بهم حوارات برامجيه رائعة ولا زال هناك وقت .
* مجلة ألف باء وقناة العراق الفضائية قبل احتلال العراق وفضائية الشرقية والبغدادية بعد الاحتلال كيف تجدين هذه السنوات عندما تسترجعين شريط الذاكرة وما هي أوجه الاختلاف بينهما ؟
– أجدها سنوات صعبه جدا جدا بنيت فيها شخصيه شيماء عماد زبير في الشاشة وقلوب الناس بصبر الصابرين في النصف الأول كانت بدايتي في تعلم ألف باء الأعلام ولكني لم أقدم شيماء نهائيا سوى 10% لعده أسباب أما في النصف الثاني فقد بدأت ارسم ملامحي بفرشاة الاحتراف وتمكنت أن أقدم 60% من قدراتي وطموحي وسأستمر حتى يشاء الله .
* خسرت الزوج وخسرت الوطن وبعد الوضع الأمني المتدهور خسرت الأهل فماذا تبقى من شيء لم تخسريه لحد هذه اللحظة ؟
– إنا لم اخسر الزوج بل اتخذت قرار الخلع بإرادتي لأني بدأت مشوار النجاح في الحياة بعد أن أنهيت زواجي الفاشل بكل مقاييسه وهذه حقيقة لا تحرجني أبدا لان البعض قد يتصور المرأة التي تتخذ قرار الخلع أمرآة جبارة وقاسية وهذه ليست حقيقة بل إنا أمراه أدركت ان الاستمرار سيجعلني خاسره كبيره لذلك فزت بالنجاح بعد الطلاق …وبخصوص الوطن فنا لم اخسره ولن اخسره يوما إنا اعمل لأجله متواجدة عند جدار حدوده الغربية حاسبة خاشعة عاشقة لحظه العودة واصلي الشكر يوميا لان النار بدأت تكون بردا وسلاما يوما بعد يوم على اهلي العراقيين ولم أفكر لحظه بترك العراق والدليل على ذلك اني لم أهاجر الى أي دولة أوربية وكان الموضوع سهلا جدا بالنسبة لي ولكني رفضت وفضلت البقاء للعمل مع العراقيين ولأجلهم …وبخصوص الأهل فأجد أني خسرت رؤيتهم بسبب إقامتهم في أوربا ولكنهم معي يوميا بأساليب الاتصال المختلفة يتابعون كل شي معي وينتظرون العودة مثلي وأكثر .
* مشوار نجومية ساطع في مجال الأعلام ماذا تغير فيك ؟
– أصبحت أكثر هما لأني أتلمس هموم الناس والوطن وأكثر مسؤوليه لان بابي تطرقه القلوب وأكثر جرأه وقوه وأكثر صلف وسلاطه في الحق وان كان البعض يعتبر السلاطه عيب للمرأة وقوه للرجل ولكني افتخر بعيبي أن كان في الحق …أصبحت أكثر عصبيه واقل صبرا وأكثر خوفا للوصول الى القمة وأكثر معرفه بطريق الوصول إليها …وكنت اسمع الناس وإنا انظر في وجوههم اليوم أصبحت اسمعهم وإنا انحني لهم لا أكون اقرب لصوت قلوبهم .
* هل أنت نادمة لدخولك هذا المجال وهل ترين بأنه لا سبيل للعودة الى الوراء كونه أصبح مورد العيش الوحيد لك ؟
– العودة الى الوراء ؟ كلا طبعا أن ما حققته كان صعبا وشاقا جدا وبمجهودي وحبي للمهنة كيف يمكن أن أندم عليه أو أتراجع عنه صحيح أن ما حققت اليوم مقارنة بعمري المهني والسنوي يعد نجاحا عظيما ثم تعلقي بالمهنة لا علاقة له بمورد المعيشة إنا اعمل لان الموضوع لا يمكن تغيره بالنسبة لي كفصيلة دمي النادرة والواهبة العامة o+ لا يمكنني تغييرها الى فصيلة أخرى .
* السواد الأعظم وجد فيك الغرور الواضح في التعامل مع الآخرين وادعاء الحرفنه في أدارة الأمور كيف تردين على هذا القول ؟
– الحرفنه تحددها الشاشة لا إنا والغرور يحدده الآخر الذي لم يجلس معي ولم يراني على الإطلاق ولا دليل ولا حجه في من يدعي أني فيه هذه الصفة أعوذ بالله إنا متواضعة لدرجه ان المشاهد يتصورني واحده من أفراد عائلته وان كان انطباع من داخل الوسط الإعلامي فاترك الرد لك لأنك صحفي متمكن وتعلم ما يدور فيه حول الناجحين واسأل الله أن أكون ناجحة في عملي .
* الفوز باستفتاء أجمل مقدمة تلفزيونية في منتديات الانترنت هل يضيف لك شيء ؟
– فرحت به كثيرا وبصراحة في البداية استغربت منه لأني قد أكون متعودة على لقب أفضل ولكن لقب أجمل فاجأني لأني أجد هناك الكثير من الزميلات من هن يتفوقن علي في الشكل وجمال الملامح ولكن بعد فتره أدركت أن الناس صوتوا لمن يجدوها أجمل روحا صوتوا للأقرب لهم إنسانيا وهذا يؤكد بان الإعلامي بذكائه وروحه لا بهندامه وشكله وأتذكر أنني في مرات كثيرة كنت اظهر للمشاهدين في بعض البرامج الانسانية بدون ماكياج أصلا وبملابس بسيطة وعملية جدا لذلك أدركت أن المشاهدين أحبوا روح شيماء وصوتوا لها .